كابول، واشنطن - أ ف ب - أعلن مصدر رسمي في كابول مقتل أربعة مدنيين أفغان بينهم طفلان يقل عمرهما عن عشرة أعوام، في انفجار عبوة أمام مركز للشرطة في جنوبأفغانستان أمس، فيما قتل 12 متمرداً في معارك. ووقع التفجير في إقليم غيريشك في ولاية هلمند التي تعتبر معقلاً للمتمردين وأول مركز لإنتاج الأفيون في البلاد، وتبنى ناطق باسم «طالبان» مسؤوليتها عن التفجير. وقال الناطق باسم حاكم هلمند داود احمدي ان «المتفجرات وضعت في دراجة نارية. وقتل أربعة مدنيين بينهم طفلان فيما أصيب سبعة أشخاص بجروح بينهم شرطيان». وجاء في بيان صادر عن وزارة الداخلية ان الطفلين هما فتاة في الثامنة من العمر وصبي في العاشرة، موضحاً ان الهجوم وقع أمام مركز الشرطة الرئيسي في الإقليم. وتستهدف اعتداءات بعضها انتحاري، قوات الأمن الأفغانية والدولية بانتظام، لكن المدنيين غالباً ما يقعون ضحايا مثل هذه الهجمات. من جهة أخرى، تحدثت وزارة الداخلية أمس، عن انتهاء عملية استمرت يومين وشارك فيها أكثر من مئتين من رجال الشرطة وجنود قوات التحالف بقيادة اميركية في ولاية اوروزجان (جنوب). وأفادت الوزارة ان «اثني عشر إرهابياً مسلحاً قتلوا خلال العملية». وتكثفت منذ سنتين أعمال العنف التي يقوم بها المتمردون الأفغان وبينهم عناصر حركة «طالبان» على رغم وجود حوالى 70 ألف جندي اجنبي في البلاد ويتوقع ان ينضم اليهم 21 الف جندي اميركي في الاشهر المقبلة. واعتبر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس السبت، انه سيكون من الصعب سياسياً بالنسبة للولايات المتحدة ان تعزز بشكل إضافي وجودها العسكري في أفغانستان. وقال غيتس لشبكة «سي أن أن» الاميركية: «سيكون أمراً صعباً من دون أي شك». وتضم القوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي حوالى 58 الف رجل من حوالى 40 دولة غالبيتهم من الاميركيين. ومن المرتقب ان ينتشر حوالى ثمانية آلاف عسكري اميركي إضافي قريباً في إطار تعزيز القوات الاميركية الذي أعلن عنه الرئيس الاميركي باراك اوباما بحوالى 21 الف عنصر. وأضاف غيتس: «اعتقد انه سيكون لدينا بين الالتزام الاميركي وشركائنا في التحالف حوالى مئة ألف جندي في أفغانستان».