حذرت واشنطن أمس من أن "استمرار حزب الله في تعزيز ترسانته، يضع لبنان وسورية أمام مخاطر حقيقية" ويهدد "استقرار المنطقة ككل"، كما عبرت وكيلة وزارة الدفاع للشؤون السياسية ميشيل فلورنوي عن "قلقها البالغ" حول تقارير تفيد بأن دمشق نقلت لحزب الله صواريخ سكود بعيدة المدى ودقيقة الاصابة. واذ استعجلت الادارة الأميركية ترسيم الحدود بين لبنان وسورية، أكدت أن السلام الشامل هو "الطريق الأنسب للتعامل بشكل فاعل ونهائي مع سلاح حزب الله". وفي أول تعليق أميركي على التقارير الأخيرة وتصريحات المسؤولين الاسرائيليين بأن دمشق سلمت حزب الله صواريخ سكود، أكد مسؤول في الخارجية الأميركية ل"الحياة" أن الجانب الأميركي "نقل للسفير السوري (في واشنطن عماد مصطفى) قلقنا من تسريب الأسلحة." وأضاف المسؤول أن واشنطن لا تعلق على معلومات استخباراتية (حول نوع الأسلحة التي يتم تسريبها)، في حين أكدت لسورية أن "نقل الأسلحة الى حزب الله هو مشكلة أساسية... وأن استمرار حزب الله في تعزيز ترسانته ينطوي على مخاطر للبنان وسورية ويهدد استقرار المنطقة." وكرر المسؤول أن "تسليح حزب الله يمثل تهديداً خطيراً للاستقرار الاقليمي." وشدد على ضرورة تطبيق القرار الدولي رقم 1701 لمنع وصول السلاح للحزب. وفي ضوء الزيارات الحكومية بين بيروتودمشق و"استمرار العمل نحو التطبيع بين البلدين"، حض المسؤول على العمل على "ترسيم الحدود اللبنانية - السورية وتطبيق سورية الكامل لحظر السلاح كما يدعو القرار 1701." وحرص المسؤول على تمسك الولاياتالمتحدة بالحوار مع سورية، ولفت الى أن "هدف سياسة الرئيس (باراك أوباما) هي السلام الشامل في الشرق الأوسط" وأن تحقيق هذا الأمر "هو الطريق الأنسب للتعامل بفاعلية ونهائيا مع ترسانة حزب الله." وأشار المسؤول الى أن هذا المبدأ هو "حجة قوية لانخراط مستديم وصريح" وأكد أن السفير الأميركي الجديد ستيفن فورد سيتجه الى دمشق "سريعا بعد الموافقة على تعيينه."