نال أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الملية الإسلامية في حفلة خاصة في مقر الجامعة في دلهي ضمن زيارته الحالية للهند. وتسلّم الأمير سلمان شهادة الدكتوراه الفخرية من مدير الجامعة. وألقى الأمير سلمان كلمة قال فيها: «يشرفني أن أحضر اليوم في الجامعة الملية الإسلامية في نيودلهي، وأشكركم على هذا التقدير الذي اعتبره موجهاً للمملكة العربية السعودية ملكاً وشعباً. أيها الحضور إن العلاقات العلمية بين الهند والسعودية قديمة في التاريخ منذ بداية القرن الهجري الماضي، درس الكثيرون من علماء المملكة في الهند ورجعوا لبلادهم فعملوا في القضاء وتولوا أعمالاً مهمة، وكان الملك عبدالعزيز - رحمه الله - يقدر هؤلاء العلماء، ونشكر الهند على مجهودها وعلماءها، وهذا يعطينا دلالة على العلاقات بين البلدين»، مشيراً إلى أن العلاقات قديمة قدم التاريخ بين الهند والعالم العربي، وقال: «تشهد العلاقات بين المملكة والهند تطوراً في كل المجالات، والعلاقات العلمية في مقدم الاهتمامات». وتابع: «المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد تعمل مع المسؤولين في الهند لتعميق العلاقات في كل المجالات، والجامعات السعودية مستعدة لتعميق العلاقات مع الجامعات الهندية، خصوصاً هذه الجامعة التي اسمها الملية الإسلامية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة المدينةالمنورة التي ترحب بالتعاون مع الجامعة الملية الإسلامية». وزاد: «أشكر الجامعة الملية الإسلامية وقادتها على إعطائي شهادة الدكتوراه الفخرية، وسبق أن اعتذرت عن مثل هذه الشهادة من جامعات عدة، ولكن يشرفني اليوم الحصول عليها من هذه الجامعة». واستهلت الحفلة بمسيرة أكاديمية لأعضاء الهيئة العلمية والتدريسية في الجامعة مع دخول الأمير سلمان يرافقه مدير الجامعة نجيب جنونج. ورحّب رئيس الجامعة في كلمة له بالأمير سلمان بن عبدالعزيز عبّر فيها عن الفخر بقبوله الدكتوراه الفخرية من الجامعة تقديراً لجهود الأمير سلمان في مدينة الرياض التي جعل منها مدينة عصرية من أهم مدن العالم، إلى جانب توليه الكثير من النشاطات الإنسانية والخيرية نال عليها تقدير المجتمع الدولي بدرع الأممالمتحدة. وأبرز العلاقات المميزة الطيبة بين الهند والمملكة التي تعكسها زيارة أمير منطقة الرياض ضمن الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين والتعاون المطرد في عدد من المجالات السياسية والتجارية وكذلك الثقافية والتعليمية، مشيراً إلى إسهام أساتذة الجامعات في البلدين في تعزيز التعاون العلمي. واستعرض دور الجامعة الملية الإسلامية في خدمة المجتمع الهندي ودعم مؤسسات المجتمع من خلال ما تحمله الجامعة من رسالة.