استأنفت الحكومة والمعارضة البورونديتان، اليوم (الاثنين) في كمبالا محادثاتهما برعاية الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني لمحاولة إحياء حوار متوقف منذ خمسة أشهر وحل الأزمة السياسية الخطيرة التي تشهدها بوروندي. واجتمع ممثلون عن الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني في قصر عنتيبي الرئاسي بالقرب العاصمة كمبالا لحضور مراسم بدء المحادثات برئاسة الرئيس الاوغندي. وقال موسيفيني الوسيط الذي عينته مجموعة دول شرق افريقيا: «أطلب منكما، من الجانبين، الجلوس والتوصل إلى حل سياسي لإنهاء معاناة الشعب البوروندي»، بحسب صحيفة «ديلي مونيتور»، وأضاف: «ليس لديكم أي عذر، يمكنكم أن تلتقوا فترة بعد الظهر وتتفقوا». ويهدف اللقاء إلى استئناف حوار قطع في تموز (يوليو) الماضي بعد انسحاب الجانب الحكومي من المحادثات قبل يومين من الانتخابات الرئاسية التي سمحت باعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة. وقالت مصادر ديبلوماسية ان «اجتماع الاثنين ليس سوى مقدمة لاستئناف المفاوضات رسمياً مطلع كانون الثاني (يناير) في اروشا». والوضع في بوروندي متأزم منذ ترشح الرئيس نكورونزيزا في نيسان (ابريل) لولاية ثالثة وانتخابه، الأمر الذي رفضته المعارضة والمجتمع المدني معتبرين انه مخالف للدستور. وأعلن الاتحاد الافريقي في 18 كانون الاول (ديسمبر) الجاري، انه سينشر قوة افريقية لحماية بوروندي تضم خمسة آلاف عنصر لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد، لكن الحكومة البوروندية رفضت هذا الأمر محذرة من اعتبار الجنود الافارقة «قوة احتلال». وأسفرت أعمال العنف في هذا البلد عن سقوط مئات القتلى، بينما اضطر أكثر من مئتي ألف شخص لمغادرة بوروندي.