بدأ وزراء الخارجية العرب إجتماعهم التحضيري للقمة العربية، التي تستضيفها الكويت بالدعوة مجدداً الى "وقف النار في سورية"، والى "إتخاذ مجلس الأمن قراراً ملزماً في هذا الاطار". وبعد سنة من قمة الدوحة العربية، التي جلس فيها الائتلاف السوري المعارض على مقعد سورية، سيبقى مقعد دمشق شاغراً في القمة التي تستضيفها الكويت الثلثاء والاربعاء، الا أن رئيس الائتلاف أحمد الجربا سيلقي كلمة امام القادة العرب. واعتبر وزير الخارجية القطري خالد العطية، الذي القى كلمة بصفته ممثلاً عن رئيسة الدورة العربية السابقة انه "بات الوضع (في سورية) أكثر تعقيداً ولا بد من إنهاء هذه المأساة عبر استخدام وسائل الشرعية الدولية كافة". ودعا العطية الى "تقديم كافة أشكال الدعم المدي والمعنوي" لفصائل المعارضة السورية، وحثّ مجلس الأمن على "تحمل مسؤولياته بقرار ضمن الفصل السابع"، معتبراً أنه هو "السبيل الوحيد لوقف اطلاق النار". من جانبه، وصف وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح الأزمة السورية ب "المأساة الأكبر في التاريخ الانساني المعاصر". وقال "نجدد مطالبتنا السلطات السورية وقف القصف العشوائي باستخدام البراميل المتفجرة وروفع الحصار عن المدنيين". كما طالب الوزير الكويتي ب"محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم ضد الشعب السوري الشقيق". الى ذلك، اكد الامين العام للجامعة العربية في افتتاح اجتماع وزراء الخارجية ان المبعوث الدولي العربي الخاص للأزمة السورية الاخضر الابراهيمي سيقدم تقريراً عن عمله أمام القمة. ووفق العربي، فان القضية الفلسطينية بدورها ستكون "على رأس أولويات القمة". واعتبر العربي ان "مسار الاحداث في سورية يلزم مجلس الأمن اتخاذ "قرار ملزم بوقف اطلاق النار ووقف اعمال العنف والتدمير والتخفيف من حدة المعاناة". ووافق وزراء الخارجية في اجتماعهم التحضيري للقمة على طلب لبنان ادراج موضوع جديد على اجندة القمة وهو "الانعكاسات السلبية والخطيرة المترتبة على لبنان جراء أزمة النازحين السوريين".