أفادت دراسة حديثة أعدها باحثون من جامعة «البرت أينشتاين» للطب في نيويورك، أنّ التعرّض للضغوط النفسيّة والتوتّر والإجهاد يزيد من احتمال إصابة كبار السن بالخرف (الزهايمر) مرتين، وعلى رغم من أنه ليس هناك علاجاً لمرض «الزهايمر»، إلا أن تنظيم الإجهاد لدى كبار السن يمكنه أن يؤخر أو يمنع المرض من الاساس. وأكد المشرف على البحث وأستاذ قسم علم الاعصاب في «أينشتاين» ميندي كاتز أن «العلاج النفسي للحد من التوتر والعقاقير التى تُحد من الإجهاد، قد تؤجل أو تمنع التدهور الذهني للفرد». وأستنند الباحثون منذ العام 2005 في دراستهم على 507 مسناً تترواح أعمارهم بين 70 عاماً وما فوق، إذ أجروا عليهم مجموعة من الاختبارات النفسية والعصبية، بالإضافة إلى تقييم انشطتهم اليومية من خلال تاريخ الفحص الطبي. ويعاني حوالى 5.3 مليون أميركي من «الزهايمر»، ويتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 7.1 مليون في العام 2025 مع احتمالية أن يرتفع إلى 13.8 مليون في العام 2050، وذلك بحسب «جمعية الزهايمر الأميركية»، والتي أشارت إلى أن حالات الخرف في الولاياتالمتحدة تترواح بين 60 في المئة و80 في المئة. وكانت دراسة أخرى أشارت إلى أن الأشخاص المصابون بالبدانة أو الوزن الزائد في سن الخمسين يواجهون خطراً أكبر في سرعة الإصابة بمرض الزهايمر قد يصل إلى 6.7 شهر مع كل نقطة إضافية في مؤشر كتلة الجسم. وفي الإطار ذاته، عزت المديرة التنفيذية ل «الجمعية السعودية الخيرية» لمرضى الزهايمر رنا المرعي، أسباب الاصابة بالزهايمر إلى «تقدم العمر، أو جينات وراثية تؤدي إلى تلف الخلايا في الدماغ، أو إصابات الرأس والاضطرابات البروتينية، أو قلة التحصيل العلمي»، مؤكدة ضرورة «الوقاية من المرض باتباع الحميات الغذائية، وممارسة الرياضة والوقاية من الجلطات الدماغية، وتناول الأغذية الغنية بالأوميغا 3، أو الأطعمة التي تحوي الاسيتايل كولين». يذكر أنه في دراسة غير حاسمة ذكر باحثون بريطانيون أن مرض الزهايمر يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر خلال عمليات جراحية معينة، في الطريقة ذاتها التي ينتقل بها مرض كروتزفيلد جاكوب الذي يصيب الدماغ. وأضاف الباحثون أن المعدات الطبية الملوثة أو حقن هرمونات النمو قد تشكل خطراً نادراً، لكنه محتمل الحدوث لانتقال المرض.