شدد رئيس الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز أن "امتلاك اسرائيل للسلاح النووي هو عائق أساسي أمام استقرار منطقة الشرق الأوسط وأمنها"، وجدد دعم المملكة العربية السعودية لشرق أوسط خال من السلاح النووي، وتمنى على ايران التجاوب مع الجهود لحل أزمة ملفها النووي و"في أقرب وقت ممكن." وفي كلمته أمام قمة الأمن النووي، حيث ترأس الوفد السعودي، وأكد الأمير مقرن أن الرياض "تقدر جهود الولاياتالمتحدة وقيادتها في التحضير لهذه القمة" التي "ستساعدنا في الوصول الى الأهداف المرجوة وتحديداً السعي نحو عالم خال من السلاح النووي". وقال إن "العالم يواجه الكثير من التحديات لمكافحة الانتشار النووي ومنع تهديدات" تتمثل "بطموح بعض الدول في السعي الى أسلحة الدمار الشامل والتأثير بالسلام والأمن الدوليين". وأضاف أن "المواقف غير المرنة لبعض الدول حول حيازة سلاح نووي من دون الالتزام باجراءات الحماية الدولية، يجعل هذا الهدف صعب المنال، وقد يؤدي الى انهيار نظام مكافحة الانتشار النووي." وذكر رئيس الوفد السعودي أن الرياض "قدمت تقريرا حول رؤيتها وموقفها من الاجراءات للوصول الى شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، وهو ما يرتبط بالمبادرة الحالية"، وأضاف أن التقرير صدر في 2000 كوثيقة رسمية تدعو الى تطبيق قرارات دولية منذ 1974، لجعل الشرق الأوسط والخليج العربي منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وتحديدا السلاح النووي. وشدد الأمير مقرن على أن "الأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيقهما من خلال السعي لأسلحة الدمار الشامل" بل "فقط عبر التعاون والتشاور بين الدول في شكل يأخذ بعين الاعتبار مصالح كل طرف والمسائل التي تقلقه، والدفع بالتنمية الانسانية والاقتصادية وتفادي سباق تسلح لهكذا أسلحة بغيضة". ثم لفت إلى أن "امتلاك اسرائيل سلاحاً نووياً يمثل عائقا أساسيا أمام تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ... والمبررات التي أعطتها إسرائيل لامتلاك أسلحة دمار شامل وحيازتها، وخصوصا السلاح النووي، هي متناقضة مع رغبتها المزعومة في تحقيق السلام مع شعوب ودول المنطقة." وبالنسبة لايران فأكد الأمير مقرن بأن "المملكة العربية السعودية ترحب بالمساعي الدولية لايجاد حل سلمي للأزمة عبر الحوار وبشكل يضمن حق ايران وبقية دول المنطقة باستخدام سلمي للطاقة النووية وطبقا للمعايير الدولية وتحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وأضاف "نتمنى على ايران التجاوب مع هذه المساعي لأجل وضع حد للأزمة في أقرب وقت ممكن."