أوضح رئيس تحرير صحيفة «إيلاف» الإلكترونية عثمان العمير أن دخوله إلى العالم الالكتروني «مغامرة في وقت كانت النظرة للانترنت والصحافة الالكترونية غير محببة، فكان لزاماً عليّ ولوج هذا المضمار وإحداث نقطة تحول وانطلاق في تاريخ الصحافة»، مؤكداً أن هذه الحقيقة «تطلبت مني جهداً كبيراً وتضحية جادة، لأنني رأيتها خياراً جديداً لا ترفاً، وكان البعض يسْخر من ذلك، ولكن بقاء صحيفة إيلاف الالكترونية عشرة أعوام دليل على التفوق، وإنها على حق، ولا يمكن أن يكون الحديث عن الصحافة الورقية إلا حديثاً عن الأموات». مؤكداً أن «إيلاف» «وُجِدت لتكون للقراء كما هي، وان المساس بها قد يؤدي إلى تخريبها»، معترفاً بأنه «منشق عن الصحافة الورقية»، لافتاً إلى أن الرهان اليوم «حتماً على الصحافة الالكترونية، لأن الناس لم يعودوا يبحثوا عن الأخبار في التلفزيون أو في الإذاعة أو في الورق، ولو كان عبدالله بن أبيّ سلول شاهد الإنترنت لترك نفاقه». وحول نجاحه في رئاسة تحرير أكثر من مطبوعة، قال العمير: «إن الروح الإنسانية في العمل الصحافي والعمل بروح الفريق الواحد، هما سر نجاح أي صحيفة. وتعاملي مع الصحافيين كصحافي، وليس كرئيس تحرير، وكنت قضيت في رئاسة تحرير «الشرق الأوسط» قرابة 11 عاماً، وأرى أن هشام ومحمد علي حافظ مجددان في الشرق الأوسط، وأنا أكنّ لهما الكثير من الاحترام والمحبة مع أننا اختلفنا كثيراً». ولم يتردد العمير في الرد على سؤال طرحته إحدى السيدات عن خشيته من دخول عُش الزوجية، قائلاً: «إن مسألة الزواج لدي مسألة شخصية وليست فلسفية، وكل إنسان له طريقته في الحياة، وقد هربت باكراً، وربما شكلي الآن غير مقبول للزواج، خصوصاً أنني أقترب من سن الكهولة».