طالب أستاذ الهندسة في جامعة الملك سعود الباحث في مجال المعرفة الدكتور سعد الحاج بكري، بإنشاء معهد متخصص في دراسات مجتمع المعرفة، يتيح المشاركة لأصحاب الخبرات والطلاب والمخترعين والمبتكرين، إضافة إلى مختلف المؤسسات المعرفية والبحثية والراعية لأصحاب المواهب والإبداع من القطاعين الحكومي والخاص، بحيث يتعاونون بأكملهم لإيجاد مجتمع معرفي حقيقي ينشد التطوّر والتقدّم في مختلف المجالات العلمية. وأوضح بكري خلال محاضرة قدّمها ليل أول من أمس في مقر مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) بعنوان «التعليم العالي ومجتمع المعرفة في القرن ال21»، أن الجانب المعرفي في المجتمع يحتاج إلى رعاية أكبر لتحقيق الأهداف، التي تسهم في إيجاد التطوّر للوطن، «لذا أتمنى أن يكون هناك معهد يُعنى بدراسات مجتمع المعرفة، يحضر فيه التعاون المطلوب من مختلف الجهات العلمية، ويكون تحت مظلة جامعية، كون البيئة الجامعية هي الأنسب في ما يخص الرعاية العلمية، وتشجيع المميّزين من باحثين ومبتكرين ومخترعين». وأضاف أن مجتمع المعرفة والتعليم العالي يعدان وسيلة، والغاية منهما هي تطوير المجتمع وأفراده، بحيث يصبحون منتجين وقادرين على تقديم الإضافة العلمية، منوهاً بضرورة تفعيل المختبرات والمعدات والوسائل، التي تقود إلى إيجاد مجتمع علمي مثالي. وذكر أن هناك بعض المشكلات المتعلّقة بالتعليم المحلي في ما يخص المناهج وغيرها، إلا أن المفترض إعطاء الوقت المناسب، وعدم الاستعجال في الحصول على النتائج، التي تصل بنا إلى التقدّم الذي نسعى إليه، مشيداً بتجربة جامعة الملك سعود، وعملها على اكتشاف المواهب وتنميتها، والقيام بدعمها وتشجيعها بطرق مختلفة، بهدف الاستفادة منهم في أكثر من جانب، يأتي أبرزها جانب البحث العلمي، مشدداً على أن ذلك يسهم في الارتقاء بالبيئة العلمية وتطورها. وأضاف: «خريج الجامعة هو ما ينتظر منه التأثير مستقبلاً، لذا يفترض أن يتمتع بمجموعة من الأمور، وأن يكون قادراً على تطبيقها، مثل القدرة على الاتصالات المهنية، والإلمام الجيد بواجباته وحقوقه والثقافة الواسعة بالكثير من العلوم والمعارف، وكذلك التطبيق الفعلي لعامل الأخلاقيات لتوظيف المعرفة توظيفاً جيداً، إضافة إلى القدرة على التعاطي الجيد مع ثقافات العالم».