أوضح مسؤولون أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال افتتاحه أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، شدد على التزام المملكة بالدفاع عن القضايا العربية والإسلامية. وأكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان بن رشيد بن رقوش، أن الخطاب تناول المبادئ الثابتة التي قامت عليها المملكة، وهي كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما. وقال أمس - بحسب وكالة الأنباء السعودية - : «إن خادم الحرمين الشريفين أكد استمرار المملكة في سياستها الخارجية القائمة على مبادئها الثابتة الملتزمة بالمواثيق الدولية المدافعة عن القضايا العربية والإسلامية»، مضيفاً أن «الخطاب الملكي تناول محور التنمية واهتمام القيادة بالمواطن والمضي قدماً في عملية التطوير والنماء في وتيرة متصاعدة على رغم التقلبات الاقتصادية الدولية، فالإنسان السعودي هو هدف التنمية الأول، وأن الاهتمام سيتواصل في جميع القطاعات العامة التعليمية والصحية وفي مجال الإسكان والنقل والعمل وغيرها من المجالات، سعياً نحو استمرار الحياة الكريمة والرخاء المستديم للمواطنين». وأوضح أنه «انطلاقاً من مكانة المملكة وثقلها الجيوسياسي والاقتصادي والروحي، أكد خادم الحرمين الشريفين في خطابه استمرار المملكة في سياستها الخارجية ومناصرتها لقضايا الأمة المصيرية وفي مقدمها الالتزام بدعم القضية الفلسطينية، ومساعدة الشعبين السوري واليمني على تجاوز وضعهما الحالي إلى بر الأمان، وعلى وقوفها سداً منيعاً في وجه الإرهاب، مشدداً على فخره واعتزازه بما تقوم به الأجهزة الأمنية في المملكة لمحاربة هذه الآفة وهي جهود وإنجازات شهد لها العالم أجمع بالتميز والكفاءة». من جهته أشاد رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في باكستان الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش، بمضامين خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ونوّه بما يوليه خادم الحرمين الشريفين من «حرص واهتمام كبير تجاه شعبه وأمتيه العربية والإسلامية، خصوصاً عندما أكد في خطابه بأن مسيرة البناء والتنمية ماضية بفضل الله ثم بفضل السياسية التي انتهجت في الحرص على المواطنين في كل ما يؤمن لهم حياة كريمة مطمئنة في كل جوانب الحياة، مع التأكيد على استمرار المملكة في سياستها الخارجية القائمة على مبادئها الثابتة الملتزمة بالمواثيق الدولية المدافعة عن القضايا العربية والإسلامية». فيما ثمّن محافظ القنفذة فضا البقمي مضامين الخطاب، موضحاً أن «خادم الحرمين الشريفين رسم سياسة المملكة بكامل أبعادها وجوانبها، من خلال توفير كل الخدمات للمواطنين مع تركيزه على التنمية والأمن والوحدة الوطنية والعدل والاعتدال». ونوّه بأن خادم الحرمين الشريفين ركّز على ضرورة المحافظة على الوطن الذي هو محل اهتمامه ورعايته، مشيراً إلى أن «الملك سلمان بن عبدالعزيز، وضع نصب عينيه منذ توليه الحكم، مواصلة العمل على الأسس الثابتة التي قامت عليها المملكة، منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله -». وأشاد محافظ القنفذة بالسعي المتواصل الذي يعمل من أجله خادم الحرمين الشريفين نحو التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في جميع مناطق المملكة، وحرصه على مواصلة مسيرة البناء والعطاء والعدالة لجميع المواطنين، وإتاحة المجال لهم لتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم المشروعة في إطار نظم الدولة وإجراءاتها، ومطالبته الجميع بمضاعفة الجهود واستشعار المسؤوليات وتأكيده أن الأمن مسؤولية الجميع. إلى ذلك، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، برقية من سلطان عمان قابوس بن سعيد، واتصالاً من الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، أعربا خلالهما عن خالص عزائهما وصادق مواساتهما في المتوفين بالحريق الذي اندلع في مستشفى جازان العام، داعين المولى العلي القدير أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.