واشنطن، بيشاور - أ ف ب، رويترز - نفى رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني امس، وجود اسامة بن لادن في بلاده، مؤكداً ان زعيم تنظيم «القاعدة» لم يكن لينجو من العمليات التي ينفذها الجيش الباكستاني. وتتناقض تصريحات جيلاني مع الفكرة التي تسود اوساط الاستخبارات الاميركية وفحواها ان بن لادن لجأ الى المناطق الجبلية الباكستانية المحاذية للحدود مع افغانستان. وقال جيلاني لشبكة «سي ان ان» خلال زيارة لواشنطن حيث يشارك في قمة الامن النووي، ان بن لادن «ليس طبعاً في باكستان». وأكد رئيس الوزراء الباكستاني انه يملك معلومات قليلة عن تحركات بن لادن، لكنه ركز على الهجمات التي شنتها بلاده السنة الماضية على اقليمي سوات وجنوب وزيرستان. وقال ان «عملياتنا العسكرية حققت نجاحاً كبيراً، لا أعلم حتى اذا كان حياً ام لا». وكان جيلاني اكد في وقت سابق امام الصحافيين ان بلاده ستواصل جهودها للتصدي لمتمردي «طالبان». وقال: «لا اؤيد مفاوضات مع طالبان لأننا في لحظة معينة نتحدث عن طالبان صالحين وآخرين سيئين». واضاف: «لا أزال اعتقد ان المقاتلين هم مقاتلون. انهم يريدون فقط زعزعة استقرار النظام». على صعيد آخر، قال قرويون باكستانيون إن ضحايا قصف شنته مقاتلات باكستانية قبل أيام وأسفر عن مقتل عشرات الاشخاص بالقرب من الحدود مع أفغانستان، كلهم مدنيون. لكن مسؤولين عسكريين قالوا إن قتلى الهجوم الذي وقع يوم السبت وعددهم 55 شخصاً في قرية سارافيلا في منطقة خيبر، هم من المتشددين. وقال إكرام الله خان كوكيخيل وهو شيخ قبيلة في سارافيلا: «لم يكونوا متشددين. كان منزل لرجال قبائل يخدم أبناؤهم الثلاثة في الجيش». وهاجمت المقاتلات الباكستانية المنزل أولاً صباح السبت. وقال شهود إنها عادت وهاجمته من جديد عندما وصل السكان لانتشال الجثث من تحت الانقاض. وقال كوكيخيل: «هذه قسوة. نريد محاكمة عسكرية للمسؤولين عن هذه الخسارة». وأقر شفير الله وزير كبير مسؤولي الحكومة الباكستانية في المنطقة بأن معظم القتلى ليسوا متشددين. وأضاف في اجتماع قبلي في بيشاور: «نعتقد أن المعلومات حول وجود المتشددين في هذه المنطقة غير صحيحة ونحقق في الامر». واعتذر وزير بالنيابة عن الحكومة معرباً عن أسفه لخسارة أرواح. على صعيد آخر، افادت وسائل اعلام اميركية ان شخصاً رابعاً مشتبهاً به في مخطط لتفجير محطات لمترو الانفاق في نيويورك ألقي القبض عليه في باكستان، فيما تكشفت تفاصيل جديدة لما وصفته السلطات بأنه أخطر تهديد تتعرض له المدينة منذ الهجمات التي وقعت في 11 ايلول (سبتمبر) 2001. وألقي القبض على الشخص الذي لم تكشف هويته قبل بضعة اسابيع في باكستان. وتوقعت وسائل الإعلام ان تطلب الولاياتالمتحدة تسليم المشتبه به لمواجهة اتهامات امام محكمة فيديرالية في بروكلين. وفي شباط (فبراير) الماضي، أقر المهاجر الافغاني نجيب الله زازي بأنه مذنب بالتخطيط لشن تفجير انتحاري وهو الآن يتعاون مع المحققين. وأنكر المشتبه بهما الآخران اتهامات بالضلوع في المخطط. وقال مسؤولون امنيون انهم يبحثون عن مشتبه به رابع في باكستان.