استيقظت منطقة جازان (جنوب السعودية) صباح أمس على فاجعة، إثر اندلاع حريق في المستشفى العام، أدى إلى وفاة 25، وإصابة 123 شخصاً من فئات عمرية مختلفة، في مختلف الأقسام، فيما باشرت 21 فرقة من الدفاع المدني و39 من الهلال الأحمر التعاطي مع الحادثة. ووجّه فيه أمير المنطقة محمد بن ناصر بن عبدالعزيز بإجراء «تحقيق عاجل يوضح تفاصيل ما حدث لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها». وكشف شهود أن المستشفى يعاني من نواقص عدة في شروط السلامة الواجب توفرها، إضافة إلى وجود مشكلات في الإخلاء ومخارج الطوارئ، موضحين أن ذلك من الأسباب التي أدت إلى حدوث الوفيات والإصابات في ظل ضعف الإمكانات. وأوضحت وزارة الصحة في بيان أمس، أنها تمكنت من إخلاء الأطفال الموجودين في الحاضنات من دون حدوث إصابات. كما تم إخلاء المرضى في قسم العناية المركزة مع وقوع حالة وفاة واحدة بينهم، مشيرة إلى أن امتداد الحريق إلى الأدوار العلوية تسبّب في وقوع المزيد من الوفيات والإصابات، ليصل عدد الوفيات إلى 25 حالة، و123 إصابة، وقد أعلنت حال الطوارئ في المستشفى فور وقوع الحريق. وأفاد الناطق باسم المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة جازان الرائد يحيى القحطاني، في بيان أن «غرفة القيادة والسيطرة تلقّت البلاغ عن وقوع الحادثة عند الثانية من صباح أمس»، مبيّناً أنه «تم توجيه 21 فرقة مجهّزة بكل المعدات اللازمة. وتم إخلاء المستشفى من المنومين والمصابين والمتوفين، ونُقلت الحالات المصابة إلى المستشفيات الخاصة والعامة في المنطقة». وتمكنت 39 فرقة إسعاف من نقل 41 حالة إلى مستشفيات متفرقة على مستوى المنطقة، وعالجت في الموقع 7 حالات. وأكدت إمارة منطقة جازان في بيان أن الأمير محمد بن ناصر «تابع تفاصيل الحادثة مع مسؤولي المديرية العامة للشؤون الصحية وإدارة الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة، ووجّه بتحقيق عاجل».