أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت انه «في الأصل لم يطرح اسم النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية كي يطرح بديل منه، ونحن نقول في تيار المستقبل، ان لا اسم عليه فيتو، كما لا يوجد اسم مقدس، وبالتالي اذا كان هناك من طروحات بديلة تؤمن المخارج فأهلاً وسهلاً بها». وقال بعد لقائه مساء أول من أمس رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب: «تداولنا بكل ما هو مطروح على الساحة السياسية، وفي مقدمه موضوع الرئاسة، وبعض الأفكار حول إمكان طرح مبادرة تسوية فضلاً عن قانون الانتخابات، وكيفية التعامل مع هذه المرحلة والتشديد على التزام الأطراف الموقعة على القانون المختلط المقترح من القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل والمسيحيين المستقلين». وأوضح أنه «في ما يتعلق بالملف الرئاسي، هناك أفكار تطرح، ولكنها لم تصل الى مرحلة المبادرة الحقيقية باعتبار ان الطرف الأساسي لا نية واضحة لديه لإخراج البلد من الفراغ، الذي يتخبط به حالياً. فحزب الله يستمر باستغلال هذا الفراغ بدءاً من تعطيل للمؤسسات، وصولاً الى شل الدولة على المستويات كافة، لأنه يشعر أنه في حاجة الى تسوية أكبر من وجهة نظره، فما سماه السيد حسن نصر الله بالتسوية الشاملة، التي يقصد بها التسوية المتكاملة، أي سلة متكاملة تسمح له بالسيطرة على البلد كلياً، بعد السيطرة الأمنية والعسكرية عليه، واليوم يحاول وضع اليد على القطاع المالي، كما سمعناه أخيراً يطلق التهديدات في خطابه الأخير». ورأى ان «معركة المجابهة الاستراتيجية الحقيقية، ما زالت قائمة بين خيارات الدولة التي تمثلها وحدة قوى 14 آذار، والتي شددنا عليها مع الدكتور جعجع، والخيارات الأخرى التي تزج لبنان في صراعات المنطقة، التي تأخذنا الى أماكن سيئة». ونفى فتفت «وجود رأيين داخل تيار المستقبل، حول المبادرة الرئاسية بانتخاب فرنجية رئيساً»، باعتبار أنه «حتى اللحظة لم يعلن تيار المستقبل موقفه، بأن فرنجية مرشح الرئيس سعد الحريري، بل جلّ ما فيه ان هناك بعض الأفكار، التي يتم تداولها، والتي لا يمكن أن تكون من طرف واحد، اذ يجب أن يكون حزب الله مستعداً لمخرج تسوية». واستغرب «كيف اعتبر فرنجية في مقابلة تلفزيونية أن خطه انتصر. فاليوم مشروع الامبراطورية الفارسية الايرانية من طهران الى بيروت انتهى، لا سيما بعد التدخل الروسي الذي يشبه كثيراً التدخل السوري في لبنان، وقد لمسنا نتائج هذا التدخل، وللأسف كقوى 14 آذار لم نربح لأننا ارتكبنا الكثير من الأخطاء التكتيكية وليس الاستراتيجية، فالتسوية ستتم بين فريقين مهزومين لمصلحة البلد، ومقبولة من الطرفين، لا سيما من الفريق الآخر، الذي يجب أن يقبل العمل لمصلحة الدولة اللبنانية ومؤسساتها وتحييد لبنان عن كل ما يجري ولمصلحة اتفاق الطائف وإعلان بعبدا، ولكن يبدو ان الطرف الآخر وبالتحديد حزب الله بات بعيداً عنها». وقال فتفت: «ليس مستغرباً ان فرنجية ينسق خطواته مع السيد نصر الله، ولكن التسوية الوطنية تتطلب تنسيقاً مع كل القوى الوطنية، بينما مسألة التنسيق مع الرئيس (بشار) الأسد الذي أصبح من الماضي لم تعد موجودة صراحة، ونحن ما يهمنا هو الخروج بالحل الأفضل لمصلحة لبنان، الذي يؤمن استمرار عمل المؤسسات الدستورية وإمكان الانتهاء من الفراغ الرئاسي، فإن كان الخروج من الفراغ الى ما هو سيئ فالأفضل البقاء عليه». والتقى جعجع مساء امس وزير العدل اشرف ريفي.