واشنطن، فيينا – رويترز، ا ف ب - أشاد صندوق النقد الدولي بخطة الدعم المالي لليونان التي أعلنت عنها منطقة ال»يورو» الأحد الماضي وشدد على انه «مستعد للانضمام إلى هذه الجهود»، بحسب ما أعلن مديره العام دومينيك ستروس- كان في بيان. وقال ستروس – كان: «أشاد بالإعلان عن خطة الدعم المالي الذي ستؤمنه دول منطقة اليورو إلى اليونان عند الضرورة للمحافظة على استقرار المنطقة كلها». وأضاف إن «الاتفاق الذي توصل إليه وزراء مال منطقة اليورو والمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي، خطوة مهمة جداً». وأعلن أن «صندوق النقد مستعد للانضمام إلى هذه الجهود عبر اتفاق على سنوات تكون السلطات اليونانية في حاجة إليه وتطلبه». وأشار إلى أن «فريقا من صندوق النقد الدولي أجرى أمس محادثات في بروكسيل مع السلطات اليونانية والمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي». ونقل عن ستروس - كان قوله أمس أن الانكماش هو السبيل الوحيد الذي يمكن لليونان من خلاله أن تعالج مشاكل ديونها بشكل فعال. وقال ستروس - كان في مقابلة مع مجلة «بروفيل» النمساوية:»العلاج الوحيد الفعال الذي يبقى هو الانكماش. وهذا بالضبط ما أوصت به المفوضية الأوروبية في شكل سليم». وكان وزراء مال دول منطقة ال»يورو» اتفقوا الأحد على شروط تقديم مساعدة محتملة إلى اليونان بتأمين قروض بمبلغ 30 بليون يورو على الأقل مع فائدة في حدود 5 في المئة كما أعلن رئيس المجموعة جان كلود يونكر. وأضاف يونكر أن «الدول الأعضاء في منطقة ال»يورو» ستضع في تصرف اليونان صناديق من خلال قروض ثنائية». وأوضح أنها « ستشارك كلها فيها. وتحدث عن المبلغ الإجمالي الذي قررته دول اليورو ويصل للسنة الأولى إلى 30 بليون يورو، على أن يكمله صندوق النقد الدولي ويساعد في تمويله». وأقرّ الاتفاق خلال اجتماع طارئ للوزراء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أتاح إقرار تسوية تم التوصل إليها على مستوى كبار الموظفين الجمعة في بروكسيل. وأوضح المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية أولي رين أن معدل فائدة قروض دول منطقة اليورو لليونان سيكون «في حدود 5في المئة». آلية الاتفاق من جهة أخرى، قالت مفوضية الاتحاد الأوروبي إن ممثلين وخبراء يمثلون الجهاز التنفيذي الأوروبي وصندوق النقد الدولي بدأوا مشاورات في بروكسيل لتحديد التفاصيل العملية لترجمة الاتفاق الذي توصلت اليه الأحد الماضي دول مجموعة اليورو، في شأن إدارة ديون اليونان. وأوضح الناطق باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي اماديو التفاج انه لم يحدد بعد حجم تدخل صندوق النقد الدولي في حين أن دول منطقة اليورو تعهدت تقديم مبلغ 30 بليون يورو لدعم آلية اقتراض اليونان. وأضاف إن أية مبالغ إضافية يتفق عليها عند الضرورة وفي الوقت المناسب، مبيناً أن الاجتماع مع صندوق النقد الدولي هو لقاء فني بحت لا يحمل أي طابع سياسي ويضم مجرد خبراء. لكن الاتفاق الأوروبي يمكّن صندوق النقد رسمياً وعملياً للمرة الأولى من المشاركة في إدارة أزمة تضرب إحدى دول منطقة اليورو، ما قد تكون له انعكاسات على إدارة ديون دول أخرى مهددة في المستقبل.