أعلن عم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الأسبوع الماضي، أن الخوف من سياسة القوة القاتلة المتبعة في بيونغ يانغ دفعه وزوجته إلى الانشقاق والهرب إلى الولاياتالمتحدة قبل نحو 20 عاماً. ودفع النظام الجائر في كوريا الشمالية الكثير من المسؤولين إلى الانشقاق والهرب واللجوء الى دول أخرى. ومنذ تولي كيم زمام الأمور في كوريا الشمالية في العام 2010، وانتهاجه سياسة القوة في إدارة شؤون البلاد، زادت حالات الهروب والأنشقاق والفرار التي طالت كبار المسؤولين السياسيين والماليين، لتشمل أيضاً أقل الرتب العسكرية في الجيش. وصرح ري كانغ وزوجته، ل «وكالة الانباء الكورية الجنوبية» (يونهاب)، أنهما «كانا خائفان من عواقب الصراع على السلطة بعد وفاة كيم جونغ ايل، والد كيم جون اون». وقال ري: «اعتقدت زوجتي أنه بإمكاننا إيجاد سبل لعلاج شقيقتها في الولاياتالمتحدة. وأنا ذهبت خوفاً مما قد يقوم به من هم في السلطة». وخرج ري وزوجته من العزلة إلى الأضواء الأسبوع الماضي، بعدما رفعت زوجته دعوى تشهير في سيول ضد ثلاثة منشقين شماليين متواجدين في كوريا الجنوبية. وكان ري وزوجته مكلفان في رعاية كيم خلال دراسته في سويسرا، وقررا اللجوء إلى الولاياتالمتحدة في العام 1998، بدلاً من العودة إلى كوريا الشمالية. وقالت مصادر محلية ان المسؤول المالي الكوري الشمالي، يون تاي هيونغ، هرب في العام 2014 الى روسيا، وكان بحوزته مبالغ مالية كبيرة، فيما قالت صحيفة «جونغانغ» أن كوريا الشمالية طلبت من روسيا التعاون لاعتقاله، ومن غير الواضح كيف تمكن الرجل من السفر الى روسيا، وما الذي كان يفعله قبل هربه. ولم تتوقف حالات الفرار عند هذا الحد، اذ حالف الحظ حارس الزعيم الكوري الشمالي السابق، لي يونغ سوك ليهرب أيضاً من سياسة القتل والتعذيب، وذلك بعد تعرض عمه للقتل على أيدي نظام كيم. وافادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية وتقارير إعلامية في العام 2012، أن جندياً كورياً شمالياً قتل اثنين من ضباطه قبل أن يعبر الحدود، التي تكثر فيها الألغام، إلى كوريا الجنوبية. وفي العام 2003، تقدم نائب مدير الأمانة العامة في كوريا الشمالية، كيل جاي غيونغ بطلب اللجوء إلى الولاياتالمتحدة الأميركية خوفاً من بطش النظام، اذ ان كيل ومساعديه كانوا ضالعين بشكل مباشر في عملية تهريب مخدرات كشف عنها بأستراليا. ودفعت الضغوطات السياسية والممارسات القمعية في كوريا الشمالية، سكرتير حزب العمال السابق، هوانغ جانغ يوب، إلى الهروب من أحضان النظام المتسلط في أول فرصة مواتية في العام 1997، أثناء زيارة رسمية للصين. وأعلنت وسائل اعلام كورية جنوبية في العام 2010، خبر وفاة هوانع (87 عاما)، بعدما عثر عليه ميتاً في حمام منزله بمدينة سيول، إثر تعرضه لأزمة قلبية.