تسبب انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي في جزيرة فرسان مدة 9 ساعات متواصلة أول من أمس، إلى إرباك ترتيبات أحد العرسان لليلة العمر، بخاصة أن منزله كان يعج بالمهنئين، إضافة إلى تسببه في تخييم الظلام على 7 قرى في جزر فرسان. وأوضح مصدر مطلع في الشركة السعودية للكهرباء فرع جازان ل«الحياة» أن انقطاع التيار الكهربائي سببه الرطوبة التي تشهدها الجزيرة أثناء توقف الرياح، إضافة إلى أعمال الصيانة وتغيير التمديدات الكهربائية التي من المرجح الانتهاء منها خلال الأشهر المقبلة، لافتاً إلى أن الرياح تسهم في إرباك السكان بعد توقف عدد من رحلات العبارة بسبب سوء الأحوال الجوية. من جهته، أوضح أحد أقارب العريس عبدالله خميسي أن المهنئين كانوا يتوافدون على منزل العريس للتهنئة لحظة انقطاع الكهرباء في الساعة ال11 ليلاً، وبقوا في حال ترقب لعودة التيار الكهربائي الذي تم إصلاحه في الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي، مشيراً إلى أن كشافات النقالات ومصابيح المركبات والهواتف المحمولة أسهمت في الحد من الظلام. وبيّن أحد سكان الجزيرة أنهم تعودوا على انقطاع التيار الكهربائي طوال العام الحالي لفترات طويلة تصل إلى 12 ساعة، بخاصة إذا كانت الرطوبة عالية، مبيناً أن عدداً من الأسلاك والأعمدة تتلف بسبب الرطوبة ما يؤدي إلى انقطاع الكهرباء في 7 قرى تشمل صير وختب والسقيد والمحصور والحسين وأبوطوق والدومات. بدوره، قال أحد أعيان جزر فرسان إبراهيم أبوالعوص أنه بسبب تزايد السياح على الجزيرة تم زيادة عدد رحلات العبارات إلا أنه يتعذر الإبحار ساعات المساء، إذ تتوقف الحركة بعد الظهر بسبب العواصف والرياح حرصاً على سلامة الركاب من ارتفاع الموج. وأشار إلى أن فكرة الإبحار على رغم العواصف مغامرة فاشلة وخطرة، وأن عدداً من السكان يضطرون الذهاب إلى جازان من طريق مراكب خاصة، لأن العبارات لها توقيت خاص، وأحياناً يمنع الركاب من صعودها بسبب تأخرهم أو بسبب زحام الركاب. وأفاد بأنه يضطر للذهاب إلى جازان والبحث عن مراكب خاصة أو بالإيجار إذا كانت ظروفه طارئة، داعياً الجهات المختصة الوقوف مع أهالي الجزيرة، بخاصة أن الرياح تمنعهم من الوصول إلى مدينة جازان التي تعد حلقة الوصل لإيصال المواد الغذائية الرئيسة إلى سكان المنطقة.