أطلق «الإتحاد الدولي للفلك» في 15 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، اسم تدمر (المدينة السورية) على الكوكب الذي يدور حول نجم الراعي، وذلك عقب فوزها بالتصويت على مئات الاقتراحات لمدن وأسماء مشهورة على مستوى العالم. وذكرت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) أن رئيس «الجمعية الفلكية السورية» محمد العصيري، نقل عن الأمين العام ل«الإتحاد الدولي للفلك» بيرو بينفنوتي، أن العرض المقدم من قبل الجمعية كان الأفضل على الإطلاق من بين كل الإقتراحات التي تم تقديمها إلى الاتحاد، وأن اسم تدمر فاز بغالبية الأصوات. وأضاف العصيري أن الاسم الذي تم اعتماده لدى «الاتحاد الدولي للفلك»، والذي نشر على صفحته على الانترنت، هو «تدمر كما يلفظ باللغة العربية تماماً ليصبح اسمها خالداً بين الكواكب، مثلما هو في الأرض، آملا أن تسهم هذه الخطوة في استعادة أمجاد العرب في علم الفلك». وأوضح العصيري أن بينفنوتي أشار خلال اجتماع عقد أخيراً، إلى أن اختيار تدمر كان مناسباً، وأن الدراسة التي قدمتها «الجمعية الفلكية السورية» حول السبب العلمي في ترشيح تدمر، كانت دقيقة وشاملة. وقال إن «ترشيح تدمر في هذه المسابقة جاء أيضاً لمكانتها مدينة أثرية عالمية تتعرض اليوم إلى تدمير وتخريب ممنهج من قبل الإرهاب التكفيري، وتخليداً لاسم هذه المدينة من الأرض إلى الفضاء وإكمال مسيرة الأجداد الذين أطلقوا التسمية على نجم الراعي». وكانت تدمر حصلت على أعلى نسبة تصويت في المسابقة التي أعلنها «الاتحاد الدولي للفلك» في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، والتي تهدف إلى اختيار تسمية لمعلم أو لشخصية مشهورة على أحد الكواكب التي تدور حول نجم الراعي، إذ بلغ عدد الأصوات التي حصلت عليها تدمر 631 ألفاً و704 صوت. وكان «الاتحاد الدولي» أطلق في العام 2014 مشروعاً عالمياً لاختيار تسميات مناسبة للمنظومات النجمية والكوكبية الخارجية، وتم ترشيح 20 منظومة من النجوم والكواكب ليتم إطلاق تسميات معينة عليها، وفي بداية العام الحالي طلب الاتحاد من الهيئات والجمعيات الفلكية اقتراح أسماء معينة لها، وتم تقديم مئات الاقتراحات من جميع أنحاء العالم واعتمدت الاقتراحات الملائمة في آب (أغسطس) الماضي.