يتمكن سكان المملكة من مشاهدة كوكب الزهرة، في ليالي شهر مارس الجاري، الذي يظهر كقطعة ألماس ناصعة بعد غروب الشمس، وتستمر الظاهرة الفلكية واضحة الليلة بعد انتقال ضوء القمر للغياب، ويزين الكوكب المعروف ب(رمز الحب) و(نجم المساء) الأفق السماوي بشكل لافت عند حلول ظلمة الليل، ومن خلال تلسكوب صغير يمكن رؤية الكوكب مثل القمر الأحدب، ويلاحظ أن المسافة التي تفصل بين كوكبي الزهرة والمريخ قد زادت اليوم الثلاثاء حيث انخفض الكوكب الأحمر باتجاه الأفق. ويعرف الزهرة أنه ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه إلى الشمس، شبيه بالأرض من حيث الحجم والتركيب، واسمه يعود إلى سطوعه في الرؤية من كوكبنا وذلك لانعكاس كمية كبيرة من ضوء الشمس بسبب كثافة الغلاف الجوي الكبيرة، باستثاء حرارته المرتفعة جدا ويطلق على كوكب الزهرة (أخت الأرض)، وهو أسخن كواكب المجموعة الشمسية، فيما يشبه الأرض في البراكين والزلازل البركانية النشطة والجبال والوديان، ويدور الزهرة حول نفسه بعكس اتجاه دوران معظم الكواكب الأخرى في النظام الشمسي، وارتبطت المعالم الزهرية السطحيّة بتسميات منسوبة لنساء تاريخيات أو أسطوريات باستثناء جبل واحد باسم رجل. وفي سياق متصل، أشارت الجمعية الفلكية بجدة إلى امكانية رصد كوكب المشتري وأقماره الأربعة الكبيرة، من بعد غروب الشمس وطوال الليل، الذي يظهر كنجم ابيض براق في اتجاه الأفق الشرقي، ومن خلال تلسكوب صغير يمكن رؤية أقماره الأربعة الرئيسية بسهولة، وفي المشهد السماوي الراهن، يسبق الاعتدال الربيعي في منتصف شهر مارس الجاري، تكون ضوء البروج الغامض، حيث تعد هذه الأيام، فترة مثالية لرؤيته في كل ليلة، وذلك حلول الظلمة نظرا لأن القمر يشرق متأخرا. وفي العالم الجاري (2015) يكون هذا الضوء في نفس اتجاه كوكب الزهرة الساطع الذي سوف يظهر أولا وبعد اختفاء ما تبقى من ضوء الشمس يظهر كوكب المريخ أسفل الزهرة وبعدها يظهر ضوء البروج الناتج عن انعكاس الشمس على جزئيات الغبار ما بين الكواكب ضمن نظامنا الشمسي، وبالنسبة للقاطنين في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، فإن شهر مارس يمثل توقيت رصد ضوء البروج فجرا.