حددت محكمة استئناف القاهرة أمس السادس والعشرين من الشهر الجاري موعداً لأولى جلسات إعادة محاكمة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى والضابط السابق في جهاز أمن الدولة محسن السكري المتهمين بقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، أمام الدائرة الرابعة في محكمة جنايات القاهرة في ضاحية التجمع الخامس برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة. وجاء تحديد موعد إعادة محاكمة المتهمين بعد مرور أكثر من شهر على قرار محكمة النقض إلغاء حكم الإعدام الذي كانت أصدرته محكمة جنايات القاهرة بحق مصطفى والسكري لإدانتهما بقتل تميم في دبي في تموز (يوليو) 2008، بسبب «خطأ في الإجراءات». وكان حكم الإعدام صدر في حزيران (يونيو) 2009 بعد محاكمة استغرقت 29 جلسة على مدار 8 أشهر. وتمت إدانة السكري «بارتكاب جناية خارج البلاد». وأشارت الحيثيات إلى أنه «قتل المجني عليها عمداً مع سبق الإصرار، وبأن عقد العزم وبيت النية على قتلها فقام بمراقبتها ورصد تحركاتها في العاصمة البريطانية ثم تتبعها إلى دبي حيث استقرت هناك. وأقام في أحد الفنادق قرب مسكنها، واشترى سكيناً أعده لهذا الغرض، ثم توجه إلى مسكنها وطرق بابها، زاعماً أنه مندوب عن الشركة مالكة العقار الذي تقيم فيه لتسليمها هدية، ففتحت له باب شقتها إثر ذلك، وانهال عليها ضرباً بالسكين محدثاً إصابات شلت مقاومتها وقام بذبحها قاطعاً الأوعية الدموية الرئيسية والقصبة الهوائية والمريء ما أودى بحياتها». وأكدت أن السكري «ارتكب جريمته بتحريض من مصطفى، مقابل مليون و900 ألف دولار». ونسبت إلى مصطفى أنه «اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع السكري في قتل المجني عليها انتقاماً منها، وساعده بأن أمده بالبيانات الخاصة بها والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها وسهل له تنقلاته بالحصول على تأشيرات دخوله للمملكة المتحدة ودولة الإمارات، فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق».