تعرفت ناشطات اجتماعيات، من مختلف مناطق المملكة، على دور مؤسسات المجتمع المدني في محافظة القطيف، في «تأسيس قواعد مشتركة، لرفع مستوى الوعي الوطني والاجتماعي، وتعزيز اللحمة الوطنية»، إضافة إلى التعرف على تاريخ محافظة القطيف وتراثها الحضاري والفكري، ورموزها، وذلك خلال اللقاء السادس الذي نظمته «لجنة التواصل الوطني» في محافظة القطيف، واستمر لمدة يومين. واستضافت اللجنة رئيسة القسم النسائي في نادي جازان الأدبي خديجة ناجع، ورئيسة جمعية الملك عبد العزيز النسائية في بريدة الجوهرة الوابلي، وعضو «غرفة جدة» الدكتورة عائشة عباس نتو، إضافة إلى ناشطات اجتماعيات ومهتمات في حقوق الإنسان. وتعرف المشاركون في هذا اللقاء، على دور الجهات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني في القطيف، التي تساهم في «زيادة الوعي الاجتماعي في أهمية الترابط والمحافظة على النسيج الوطني الواحد». كما قمن بزيارة إلى جهات اجتماعية وثقافية، من بينها مرسم «قزحيات» في منتزه سيهات العام، الذي يشهد مشاركة فنانين تشكيليين، وتعرفن إلى مسابقة «ملكة جمال الأخلاق»، ومكتب الشيخ حسن الصفار، وجمعية «العطاء النسائية»، والناشط الاجتماعي أحمد صالح الحبيب، إضافة إلى الاجتماع مع حقوقيين وأعضاء في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المنطقة الشرقية، في منزل عضوها جعفر الشايب. وعقدت الناشطات، لقاءً مع مواطنين ومهتمين في الشأن الاجتماعي في مقر جمعية أم الحمام الخيرية، للتعرف على مناشط الجمعية المختلفة، ودور بعض المؤسسات المحلية في المجتمع، مثل جمعية الفلك، ولجنة المحبة، ومركز الأسرة، وغيرها. وقالت رئيسة لجنة التواصل فوزية الهاني: «نسعى من خلال هذا اللقاء إلى تعريف بعض الشخصيات النسائية بتاريخ القطيف وحضارتها، إضافة إلى كسر القيود بين أطياف المجتمع ونسيجه الوطني». وأضافت الهاني، «كما نسعى إلى تحريك أجواء اللقاءات بين المفكرات وأصحاب الرأي على مستوى المملكة، وتبادل الزيارات من أجل بناء وحدة وطنية متكاملة». وأشارت إلى أن لجنة التواصل الاجتماعي «تأسست قبل نحو سنة ونصف السنة، وهي لجنة محلية تأتي امتداداً لفكرة الحوار الوطني. ونسعى من خلالها إلى المشاركة في خلق انفتاح الوطن على بعضه البعض، من أجل كسر الحواجز المناطقية والفكرية والمذهبية بين أبناء الوطن الواحد».