نفى مدرّب برشلونة الإسباني لويس إنريكي ادعاءات غريبة بوجود مؤامرة تحيط بإصابة نجم الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك عشية لقاء ريفر بلايت الأرجنتيني في نهائي "كأس العالم للأندية" المقامة في اليابان. وغاب ميسي عن مباراة الدور نصف النهائي التي فاز بها بطل أوروبا على غوانغجو ايفرغراند الصيني (3-صفر) أول من أمس بسبب ألم كلوي، ورد إنريكي بنفور عندما سأله أحد الصحافيين الأرجنتينيين عن سبب الإخفاء «الغامض» لميسي وعدم ظهوره الى العلن. وقال إنريكي وهو يهز رأسه، مبتسماً: «هل تمزح! ليس هناك أي غموض. نحن لم نخبئه أو شيء من هذا القبيل». وبعد دقائق، أثبت انريكي أنه «لم يخف ميسي» بعدما زج بالنجم الأرجنتيني في الحصة التمرينية التي خاضها الفريق على ملعب «يوكوهاما»، ما يعزز إمكان مشاركته في النهائي غداً ضد مواطنيه. ومع اقتراب النجم الآخر البرازيلي نيمار من الوصول إلى كامل لياقته بعد غيابه أيضاً عن مباراة الدور نصف النهائي بسبب إصابة في حالبيه، يصبح ممكناً أن يخوض برشلونة لقاء الغد بكامل قوته الهجومية من خلال إشراك ميسي ونيمار الى جانب الأوروغوياني لويس سواريز الذي أصبح أول لاعب يسجل ثلاثية في تاريخ البطولة. وقال إنريكي: «ميسي ونيمار يحققان تقدماً جيداً»، من دون إضافة المزيد من التفاصيل، مكتفيا بالتركيز على «انه نهائي ونتوقع مباراة صعبة للغاية. جئنا الى هنا لنُتوج أفضل فريق في العالم، لكن في المباريات النهائية هناك دائماً احتمال المفاجأة». واعتبر مدرّب ريفر بلايت مارسيلو غاياردو ان العملاق «الكاتالوني» هو الطرف الأوفر حظاً للفوز باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، لكن قائد برشلونة أندريس إنييستا رفض الانجراف في أي لعبة ذهنية قبل المباراة النهائية. وقال إنييستا رداً على اعتبار برشلونة الفريق الأوفر حظاً من جانب غاياردو: «لا أصدق أي كلام من هذا النوع. إذا بدأنا بالقول إننا الأوفر حظاً، ربما نخسر». واعترف إنييستا بأنه غير واثق من احتمال التمرن على ركلات الترجيح التي يمكن أن يحتكم اليها الطرفان في حال التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي، قائلا: «حقاً، لا أعلم (إذا كان الفريق سيتمرن على ركلات الترجيح). آمل في أن نتمكن من حسم المباراة في الوقت الأصلي وأن لا نصل الى ركلات الترجيح. ركلات الترجيح مضرة للقلب». وتُوج برشلونة باللقب عام 2009 بعد فوزه على استوديانتيس الأرجنتيني (2-1)، ثم في عام 2011 بعد اكتساحه سانتوس البرازيلي (4-صفر)، ويأمل في أن يخلف مواطنه وغريمه ريال مدريد الذي أحرز اللقب العام الماضي على حساب سان لورنزو الأرجنتيني (2-صفر)، ليصبح أول فريق يُتوج باللقب ثلاث مرات. ويسعى ريفر بلايت، بطل "كوبا ليبرتادوريس" لأندية أميركا الجنوبية الذي تخطى سانفريتشي هيروشيما الياباني بصعوبة في نصف النهائي (1-صفر)، أن يصبح أول فريق أرجنتيني يرفع الكأس. وسبق لريفر بلايت أن تُوج بلقب المسابقة بنظامها القديم، "كأس إنتركونتيننال" التي كانت تجمع بين بطلي القارتين الأوروبية والأميركية الجنوبية (مباراتين ذهابا وإيابا بين 1960 و1979، ثم مباراة واحدة من 1980 الى 2004)، وذلك عام 1986 على حساب ستيوا بوخارست الروماني، وهو يأمل في أن يضيف اللقب بالنظام الجديد لإكمال عامه الرائع بقيادة لاعبه السابق غاياردو الذي ساهم في إحرازخ "كأس ليبرتادوريس" و"كأس أميركا الجنوبية" والكأس السوبر الأميركية الجنوبية. وقال غاياردو: «إنها فرصة لصناعة التاريخ»، مضيفاً: «برشلونة هو أفضل فريق في العالم ونأمل أن يشارك ميسي ونيمار وسواريز. لا تحصل على فرص كثيرة لخوض مباريات من هذا النوع، وبالتالي سنلعبها بقلب كبير، سنتطلع الى الهجوم وسنستمتع بالمبارة». ويُتوقّع أن يتحمل حارس ريفر بلايت مارسيلو باروفيرو عبء المباراة خصوصاً في حال مشاركة ميسي ونيمار إلى جانب سواريز، فتحدث عن لقاء الغد، قائلا: «يحلم المرء بمباريات من هذا النوع. نودّ رد الجميل لكل الجماهير التي احتملت مشقة السفر الطويل للوصول الى اليابان».