يتطلع فريق ريفر بلايت الأرجنتيني (بطل أميركا الجنوبية) إلى بلوغ المباراة النهائية لبطولة العالم للأندية في كرة القدم المقامة حالياً في اليابان، عندما يلتقي مع صاحب الضيافة فريق سان فريتشي هيروشيما اليوم (الأربعاء) في مدينة أوساكا ضمن منافسات الدور نصف النهائي. وهي المشاركة الأولى لبطل كأس ليبرتادوريس 2015 ريفر بلايت في البطولة العالمية بنسختها الجديدة التي انطلقت عام 2000، كما هي المباراة الأولى له على اعتبار أن نظام البطولة ينص على أن بطلي أميركا الجنوبية وأوروبا يستهلان مشوارهما في العرس العالمي من دور نصف النهائي. ويبدو الفريق الأرجنتيني «حامل لقب البطولة بنظامها القديم، كأس إنتركونتيننتال التي كانت تجمع بين بطلي القارتين الأوروبية والأميركية الجنوبية (مباراتين ذهاباً وإياباً بين 1960 و1979، ثم مباراة واحدة من 1980 إلى 2004)، مرشحاً بقوة لبلوغ المباراة النهائية بالنظر إلى الإنجازات التي حققها هذا العام بقيادة مدربه ولاعبه السابق مارسيلو غاياردو، إذ توّج ب«كأس ليبرتادوريس»، و«كأس أميركا الجنوبية»، و«كأس السوبر» الأميركية الجنوبية. ويسعى ريفر بلايت الذي خسر نهائي 1996 أمام يوفنتوس الإيطالي إلى أن يصبح أول فريق أرجنتيني يحرز لقب مونديال الأندية، وهو ما أكده غاياردو الذي كان ضمن التشكيلة التي خسرت أمام يوفنتوس قبل 19 عاماً، بقوله: «هدفنا الأول هو بلوغ المباراة النهائية للبطولة، ولكن هدفنا الأساسي هو التتويج بلقبها الذي لم يسبق لأي نادٍ في الأرجنتين الظفر به»، مضيفاً «نملك حظوظاً كبيرة لبلوغ المباراة النهائية وإن كنا سنواجه أصحاب الأرض، وأثبتنا سابقاً قوتنا خارج قواعدنا»، في إشارة إلى الفوز الكبير على كروزيرو البرازيلي بثلاثية نظيفة في معقل الأخير في إياب الدور ربع النهائي بعدما سقط ريفر بلايت (صفر-1) ذهاباً في بوينس آيرس، لكن المدرب غاياردو حذّر لاعبيه من الإفراط في الثقة، وأشاد بقوة الفريق المضيف، قائلاً: «يلعب سانفريتشي بطريقة جيدة، ولاعبوه يملكون فنيات جيدة، فهم يدافعون ويهاجمون ككتلة واحدة ويحاولون دائماً تقديم كرة جميلة، لذلك سنواجه منافساً كبيراً». ويعوّل ريفر بلايت على خبرة المخضرمين، كصانع الألعاب المتألق لوتشو غونزاليز (35 عاماً) والهداف خافيير سافيولا (34 عاماً)، إضافة إلى لاعب الوسط ليوناردو بيسكوليتشي، بينما قال سافيولا في تصريح لموقع الاتحاد الدولي للعبة: «إنه من الجميل أن نعيش هذا في مثل هذه السن»، في حين قال لوتشو: «هناك عدد من اللاعبين الذين عاشوا مسيرة رائعة ولم تتح لهم قط فرصة خوض كأس العالم للأندية، وإنه شيء عظيم بالنسبة لنا، خصوصاً وأننا نعلم أن مشوارنا اقترب من النهاية». في المقابل، يسعى فريق سان فريتشي هيروشيما إلى مواصلة نتائجه الرائعة في مشاركته الثانية في البطولة وتحقيق الفوز الثالث على التوالي لبلوغ المباراة النهائية، ويمنّي الفريق الياباني النفس بأن يكرر إنجاز الرجاء البيضاوي المغربي قبل عامين، عندما دخل غمار البطولة كممثل للبلد المضيف وبلغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه وفي ثاني مشاركة له أيضاً قبل أن يخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني (صفر-2). وأبلى سان فريتشي هيروشيما البلاء الحسن هذا الشهر، ففي أيام قليلة فقط توّج بطلاً للدوري الياباني وتأهل إلى المشاركة في كأس العالم للأندية التي استهلها بالفوز على أوكلاند سيتي النيوزيلاندي بهدفين من دون رد في الدور الأول، وبعدها بثلاثة أيام، أطاح بفريق مازيمبي (بطل القارة الأفريقية) بثلاثة أهداف نظيفة ليضرب موعداً مع ريفر بلايت، فيما يخوض سان فريتشي هيروشيما البطولة بتشكيلة معظمها من اللاعبين المحليين باستثناء البرازيلي دوغلاس والكرواتي ميخائيل ميكيتش. في حين، قال مدربه هاغيمي موريياسو: «خضنا عدداً كبيراً من المباريات في فترة زمنية قصيرة، وكان لاعبو فريقي على الموعد في الأوقات الصعبة، وسنكون منظمين وأقوياء وصبورين، فهي طريقة لعبنا وبها نستطيع تحقيق الفوز».