ذكر موقع «ماركت وواتش» المتخصص في أسواق العملات والبورصة أن «أسهم الشركات المصنعة للأسلحة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في اليوم التالي لخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في 7 كانون الأول (ديسمبر) الجاري». وارتفعت أسهم شركتين من صناع الأسلحة في الولاياتالمتحدة بعد يوم من خطاب أوباما الذي دعا خلاله إلى خفض إنتاج الأسلحة النارية والحد من توافرها، ومنها «سميث آند ويسون سويك»، مغلقة على النسبة الأعلى لها منذ أعوام وبلغت ثماني في المئة، وارتفع سهم «شتورم رغر آند آر جي آر» قبل الإغلاق إلى نسبة ستة في المئة. وأورد التقرير أن «سميث آند ويسون سويك» ارتفعت 116 في المئة العام الحالي، وقفزت «شتورم رغر آند آر جي آر» إلى 66 في المئة. وشدد أوباما في خطابه على ضرورة عدم حيازة أي شخص ضمن قائمة الحظر الجوي على أسلحة، مضيفاً: «سيكون من الصعب في الأيام المقبلة الحصول على أسلحة ثقيلة، مثل التي استُخدمت في هجوم سان برناردينو». وعلّقت صحيفة «ذا وال ستريت جورنال» على الخطاب، معتبرةً أن «الكونغرس في شلل تام حيال هذه المسألة» وحيال ارتفاع أسهم شركات صناعة الأسلحة. وقالت إن «الحديث المتزايد عن حجب الأسلحة وتقييد توافرها، سيحفز إلى زيادة المبيعات وسرعة الانتشار، مثلما حدث في الماضي». وعلى رغم أن الولاياتالمتحدة لا تحبذ أن يمتلك المواطن أي نوع من الأسلحة ولا بد للراغبين في ذلك من تجاوز إجراءات عدة، لكنها تسهل الأمر إذا كان الشخص يملك تصريحاً أو تقريراً من «مكتب التحقيقات الفيديرالي» (اف بي اي). يذكر أن أميركا شهدت مثل هذه الحالات من قبل، إذ ارتفعت محاولات كبح انتشار السلاح في كانون الأول (ديسمبر) 2012 بعد الهجوم على مدرسة «ساندي هوك» الابتدائية، إذ بلغت حينذاك سجلات ضبط الأسلحة أعلى مستوى لها عند 2.78 مليون شخص، لكنها عادت وانخفضت مرة أخرى في عام 2014. يشار إلى أن الأمر ذاته تكرر عند حدوث الاعتداءات التي تبناها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العاصمة الفرنسية باريس، إذ دفعت أسهم شركات الأسلحة الكبرى في الولاياتالمتحدة وأوروبا وخصوصاً في فرنسا، إلى ارتفاع غير اعتيادي.