عثر صباح أمس على قنبلة يدوية معدة للتفجير على مقربة من مكتب عضو تكتل «لبنان أولاً» النائب عاصم عراجي في شتورة في البقاع، وتمكن الجيش من تفجيرها. وبينما ذكر موقع «القوات اللبنانية» أن القنبلة كانت تستهدف عراجي، قال الأخير ل «الحياة» إنه لا يتهم أحداً وينتظر جلاء التحقيق. وكان عامل سوري عثر صباحاً بطريق الصدفة على القنبلة من نوع «المدقة» مربوطة بخمس قوارير مليئة بالبنزين وموضوعة في كيس أسود مرمي قرب محل لبيع القهوة في ساحة شتورة مقابل مكتب عراجي. وقام العامل بسحبها من دون أن يعرف محتوى الكيس فنزع فتيل التفجير من القنبلة التي لحسن حظه لم تنفجر. وطوقت القوى الامنية المكان وحضر عناصر من الأدلة الجنائية تابعين للشرطة العسكرية كما حضر خبير متفجرات، وبعد الكشف الأولي عليها اتخذ قرار بتفجيرها في مكانها. وأحيطت القنبلة بأكياس رمل ثم فجّرت. ولاحقاً صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيان اوضح فيه ان «الرمانة اليدوية كانت معدة للتفجير ومفخخة والى جانبها 5 زجاجات معبأة بمادة البنزين. وفجرت في مكانها لتعذر نقلها، وبوشر التحقيق بالموضوع». وذكر موقع «القوات اللبنانية» أن «القنبلة كانت تستهدف النائب عراجي، وأن القوى الأمنية عمدت إلى تحذير نواب زحلة والبقاع الأوسط من إمكان تعرضهم لأي اعتداء أمني وطلبت منهم توخي الحذر». لكن عراجي قال ل «الحياة»: «لا أتهم أحداً بل أترك الأمر للقوى الأمنية والقضاء لتحديد أهداف القنبلة ومن زرعها، فنحن نثق بالمؤسسات الأمنية والقضائية وننتظر نتائج التحقيقات». وأوضح أن «المكان الذي زرعت فيه القنبلة يقع على مسافة 5 الى 7 أمتار عن مكتبي وعيادتي، وأداوم فيهما كل جمعة علماً أن المنطقة تزدحم كثيراً في هذا اليوم» وأوضح أنه لم يكن وصل إلى مكتبه عندما اكتشفت القنبلة، وأن أصدقاء له في المبنى أبلغوه بالأمر وكان في منزله فعدل عن الذهاب.