هل سيتم اعتقال رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ايهود اولمرت مع عودته إلى تل أبيب الأسبوع المقبل؟... سؤال تطرحه بين السطور وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تواصل النشر الموسع عن "إحدى أكبر قضايا الفساد والرشوة التي عرفتها إسرائيل" والتي يشتبه بأن اولمرت متورط فيها حين اشغل منصب رئيس البلدية الإسرائيلية للقدس. وتشتبه الشرطة بأن "لجنة التخطيط والبناء" التابعة للبلدية أقرت قبل نحو 15 عاماً لشركة خاصة بناء "مجمّع هوليلاند" الضخم في القدس بعد أن دفعت الشركة عشرات ملايين الدولارات لجهات نافذة في البلدية لتضغط على اللجنة لتصديق البناء. واعتقلت الشرطة أمس مدير عام شركة البناء أفيغدور كلنر الذي يعتبر أحد أقرب أصدقاء اولمرت، وذلك غداة اعتقالها صديق قريب آخر شريك اولمرت سابقاً في مكتب المحاماة المشترك هو اوري بيسر المتهم المركزي في القضية إذ يشتبه أنه دفع رشوة لشخصية كبيرة في بلدية القدس، منعت المحكمة نشر اسمها لكن تلميحات الصحف تقود إلى اولمرت. وربطت الصحف بين إرجاء محاكمة اولمرت في قضايا الفساد المنسوبة إليه بعد أن أعلنت النيابة العامة تغيير ترتيب القضايا التي سيتم تناولها في المحكمة بداعي حصول تطورات جديدة من الممكن أن تؤثر على مجرى المحكمة، وبين القضية الجديدة. وكان مفروضاً أن يعود اولمرت إلى إسرائيل أمس من زيارة عمل لأسبانيا لكنه أرجأ عودته إلى الأسبوع المقبل بعد إرجاء محكمته. واستبعد محامي اولمرت أن يتم اعتقاله فور وصوله إلى مطار تل أبيب مضيفاً أن لا علاقة لموكله بفضيحة الفساد الجديدة.