انتقلت عدوى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) برفع معدل الفائدة، للمرة الأولى منذ نحو 10 سنوات، إلى السعودية، إذ أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) رفع معدل الفائدة هي الأخرى. وارتفع الريال، فيما انخفضت أسعار النفط والذهب، وارتفع الدولار ومعظم أسواق المال العالمية. (للمزيد). ورفع الاحتياط الفيدرالي الأميركي أول من أمس أسعار الفائدة 0.25 نقطة مئوية، وذلك في الزيادة الأولى من نوعها منذ عام 2006. وبهذا ترتفع فائدة الإقراض بين المصارف إلى ما بين 0.25 و0.5 في المئة. كما رفع الاحتياط الفيديرالي توقعاته للنمو الاقتصادي خلال 2016 من 2.3 في المئة إلى 2.4 في المئة، وهذا الحدث كان يترقبه العالم، حتى إن بعض المحللين قالوا إن «ما بعد الرفع لن يشبه ما قبله». وأوضح أكاديميون سعوديون أن تأثيرات القرار الأميركي ستشمل العالم، «ونحن جزء منه»، لافتين إلى أن العملة السعودية مرتبطة بالدولار الأميركي، «لذلك لزام أن تكون حركاتنا متوافقة معه»، مشيرين إلى تأثيرات إيجابية للقرار في أسواق المال وانخفاض أسعار العقار، وانتعاش الاقتصاد وتأثيره في البطالة بشكل إيجابي. بيد أنهم أشاروا إلى سلبيات للقرار، بينها انخفاض في أسعار النفط، والتضخم، وتأثر البتروكيماويات.