أعلنت وكالة «انترفاكس» الروسية (الثلثاء) الماضي، عن مصدر مطلع قوله إن الغواصة الروسية «روستوف أون دون» وصلت إلى منطقة قريبة من السواحل السورية في اطار محاربة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المتطرف. وسبق لمصادر أخرى أن تحدثت عن دخول الغواصة المزودة بصواريخ «كروز» إلى الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط. واقترابها من السواحل السورية. وكشف المصدر، أن الغواصة مجهزة بمنظومة «كاليبر بي إل» للصواريخ المجنحة. شبيهة بتلك التي استخدمتها السفن الحربية الروسية في أسطول بحر قزوين الشهرين الماضيين، لضرب أهداف تابعة لتنظيم «داعش». ووفقا لقناة «روسيا اليوم» فإن الغواصة التي تم بناؤها حديثاً، والتي تعمل بالديزل والكهرباء، تتصف بتعدد مهامها، وتدخل في قوام لواء الغواصات الرابع التابع لأسطول البحر الأسود الروسي. وهي الغواصة الثانية في مشروع «فارشافيانكا 636.3». وبدأ بناء الغواصة في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2011، وانتهى في 26 حزيران (يونيو) العام الماضي. وتتميز الغواصة بمواصفاتها التقنية التكتيكية وهي: أن لديها أربع منظومات من صواريخ «كاليبر» المضادة للسفن، وتضم صواريخ باليستية ومجنحة، ومنظومتا «ستريلا – 3» و«إيغلا» المضادة للطائرات. وتستغرق الغواصة للإبحار الذاتي 45 يوماً، وسعة الطاقم فيها يبلغ 52 فرداً، وسرعتها على سطح البحر17 عقدة، وسرعتها تحت الماء 20 عقدة، اما أقصى عمق لها فيبلغ 300 متر، ومحركها الكهربائي يولد قوة 190 حصانا ويعمل على الديزل، إضافة إلى محركين كهربائيين يولد كل واحد منهما 102 حصان، وتبلغ الإزاحة ألفان و350 طناً، أما الإزاحة تحت الماء 3 آلاف و950 طناً، وطولها 73.8 متر، والعرض 9.9 متر، وتغطس على عمق 6.2 متر، ويبلغ سعرها 300 مليون دولار. وكانت صحيفة «ناشيونال إنترست» الأميركية، نشرت في 29 نيسان (أبريل) الماضي، عن قائد الأسطول الروسي الأدميرال فيكتور شيركوف، قوله إن هذه الغواصات التي تعمل بالديزل والكهرباء «فارشافيانكا» تعد من الدرجة الأولى والثانية، وتخضع للمراقبة حالياً في عمق مياه بحر القطب الشمالي، إلا أن كليهما ستدخل في الخدمة الدائمة لأسطول البحر الأسود في روسيا قبل نهاية العام. والغواصة الروسية «فارشافيانكا» تٌعد «الأكثر هدوءاً في العالم» وهي من غواصات الديزل الكهربائية، وتتميز بقدرتها على التخفي ومتابعة الأهداف لأسابيع عدة، وأطلق عليها اسم المشروع رقم «636.3»، وتستخدم لمكافحة السفن والغواصات المعادية وحماية القواعد البحرية وخطوط المواصلات البحرية. يذكر أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال الأربعاء الماضي، إن الجيش الروسي وجه للمرة الأولى ضربات عسكرية نحو سورية من غواصة متمركزة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. واضاف شويغو ان الضربات الروسية استهدفت "اثنين من معاقل الارهابيين حول الرقة، الخاضعة إلى سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)".