بعد أسبوعين على اعتداء سان بارناردينو الذي تبناه «داعش»، عاد الذعر الى ولاية كاليفورنيا أمس مع إعلان نقابة التعليم عن إغلاق كل المدارس العامة في مدينة لوس أنجليس كبرى مدن الولاية وإعادة أكثر من 640 ألف تلميذ الى منازلهم نتيجة تهديد «إلكتروني» بوجود حقائب مفخخة. وأعلن المسؤول عن المدارس في لوس أنجليس رامون كورتينس أن المدارس أغلقت نتيجة «تهديد واسع النطاق»، من دون تحديد طبيعته وحجمه. وقال مسؤولون آخرون انه جرى التعامل مع التهديد باعتباره «جدي وعام وغير محصور بمدرسة واحدة»، كونه لم يتضمن أسماء مدارس محددة. وقال كورتينس: «لا يمكنني المجازفة، وسيتم تفتيش كل المدارس في المقاطعات الست في المدينة». ومعلوم أن لوس أنجليس هي ثاني أكبر منطقة تعليمية في الولاياتالمتحدة، وفيها 1100 مدرسة رسمية وبخاصة، تؤوي ما لا يقل عن 640 ألف تلميذ. وأشار كورتينس الى ان «هذا تهديد نادر، نتلقى تهديدات كثيرة انما هذا على مستوى جماعي» (عدة مدارس). وأوردت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» ان «التهديد حقيقي» وان شرطة المدينة ومكتب التحقيق الفيديرالي (أف بي أي) يجريان عمليات التفتيش في المدارس. وبدا من التقارير الإعلامية الأولية، ان التهديد وصل عبر رسائل الكترونية بوجود «حقائب مدرسية مفخخة بقنابل» كما أفادت شبكة «أي بي سي» الأخبارية. ولم تحدد الشرطة فترة الإغلاق التي ستعتمد على إجراءات التفتيش ورصد التهديدات. وتأتي تطورات لوس أنجليس بعد أسبوعين على مجزرة سان بارناردينو التي نفذها زوجان مسلمان وراح ضحيتها 14 أميركياً وهي الأسوأ منذ اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وأرخت التهديدات أمس، بظلالها على مناظرة الجمهوريين في مدينة لاس فيغاس، كان متوقعاً ان تعطي اندفاعة لحملة المرشح دونالد ترامب نتيجة خطابه المتشدد في قضايا الامن القومي وحماية الولاياتالمتحدة.