يُكافح الذهب للصعود، بعد الخسائر التي تكبّدها الليلة الماضية، وسط توقعات برفع الفائدة الأميركية هذا الأسبوع، ويبدو أنه مهدّد بالهبوط إلى مستويات لم يشهدها منذ سنوات عدة. ويبدأ «مجلس الاحتياطي الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي)، آخر اجتماعاته لهذا العام في وقت لاحق اليوم (الثلثاء)، وسط توقعات واسعة برفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ حزيران (يونيو) 2006، ومن المتوقع أن يقوّض ذلك الطلب الذي لا يدر فائدة، وفي الوقت نفسه يدعم الدولار. وخسر الذهب 10 في المئة بالفعل من قيمته منذ بداية العام، ليسجل تراجعاً للعام الثالث على التوالي بسبب توقعات رفع الفائدة، وزاد سعره في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1063.80 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما هبط 1.1 في المئة أمس. ويزيد السعر نحو 20 دولاراً فقط عن أقل مستوياته في نحو ستة أعوام، والذي سجله في وقت سابق من الشهر الجاري عند 1045.85 دولار للأوقية. وقال محللو «إيه.إن.زد» في مذكرة: «يستمر ضعف الذهب مع ترقب المستثمرين اجتماع لجنة السوق المفتوحة في (المجلس الاحتياطي) هذا الأسبوع، ونعتقد أن وتيرة رفع الفائدة ستكون المحرك لسعر الذهب خلال 2016». وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 13.70 دولار للأوقية بعد خسائر استمرت ستة أيام متتالية، وكان المعدن قد نزل إلى 13.60 دولار أمس، وهو أقل مستوى له منذ آب (أغسطس) 2009. وزاد البلاتين 0.2 في المئة إلى 850.3 دولار للأوقية، في حين صعد البلاديوم 0.9 في المئة إلى 549.5 دولار للأوقية.