وصل إلى الرياض أمس التوأم السيامي الفلسطيني (ريتاج وريتال) من مدينة غزة، بواسطة طائرة الإخلاء الطبي التابع لوزارة الدفاع والطيران، بعد أن وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باستضافة والديهما، وبحث إمكان إجراء جراحة فصل للتوأم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني في العاصمة. وقالت والدة التوأم السيامي الفلسطيني مرفت العاصي: «منذ عشرة أيام أنجبتهما في مستشفى المبارك الحكومي في مدينة غزة، عن طريق جراحة قيصرية، وحالهما الصحية في استياء، وهما ملتصقان في جزء بسيط في منطقة الصدر، وجدار القلب الخارجي والبطن وجزء بسيط من الأمعاء الدقيقة، ومشتركان في سرة واحدة»، مشيرة إلى معاناتهما قبل الخروج من فلسطين بسبب إغلاق المعبر، على رغم التسهيلات التي قدمتها المملكة. وكان الفريق الطبي باشر الفحوصات السريرية فور وصولهما، وسيتم خلال الأسابيع المقبلة عقد اجتماع، للنظر في حال التوأم الفلسطيني. وكانت السلطات المصرية فتحت معبر رفح الحدودي في صورة استثنائية أمس للسماح للتوأمين السياميين ريتال وريتاج أبو عاصي بالسفر إلى مدينة العريش للتوجه من مطارها إلى السعودية، حيث سيجري فريق جراحي سعودي عملية لفصلهما في أحد المستشفيات. وأعلنت هيئة المعابر والحدود في الحكومة المقالة التي تقودها حركة «حماس» مغادرة التوأمين عصر أمس. وقالت في بيان إنه «تم نقل التوأمين السياميين ريتال وريتاج أبو عاصي من محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة للعلاج في المملكة العربية السعودية، بعدما فُتح معبر رفح استثنائياً لمرور الطفلتين مع وفد طبي وأسرتهما». وناشد والد الطفلتين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فصل التوأمين في مستشفى سعودي، فاستجاب لمناشدته. ووفرت المملكة طائرة خاصة لنقل الطفلتين من مطار العريش إلى الرياض على نفقتها بالكامل.