يبدو أن حادثة الطالبة المتوفاة في كلية التربية لإعداد المعلمات في بريدة السبت الماضي، زادت من الوعي لدى مسؤولات الكلية، من خلال سماحهن أمس لمسعفي الهلال الأحمر لنقل طالبة أصيبت بحالة هيستيرية، بعد علمها بدهس زميلتها أمام مبنى الكلية. وكانت الفرق الإسعافية لهيئة الهلال الأحمر في مدينة بريدة نقلت طالبة تدرس في الكلية، عقب دهسها، إلى قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة الذي قدم لها الإسعافات اللازمة وسمح الأطباء بخروجها في الحال، كون إصابتها خفيفة. وعادت فرق إسعافية من هيئة الهلال الأحمر إلى الكلية مرة أخرى بعد تلقيها بلاغاً آخر عن تعرض زميلة الطالبة لحالة هيستيرية بعد أن زاد قلقها على زميلتها وخشيتها من تعرضها لمكروه، وفور وصول الفرقة الإسعافية إلى موقع الكلية شرعت أبوابها للمسعفين الذين دخلوا إليها ونقلوا الطالبة إلى سيارة الإسعاف، ومن ثم إلى المستشفى من دون منعهم من مسؤولات الكلية، بعكس الحادثة التي وقعت السبت الماضي. من جهته، اعتبر المدير العام الهلال الأحمر في منطقة القصيم صالح التويجري ل «الحياة»، تصرف مسؤولات الكلية هذه المرة إيجابياً وفي محله، مشيراً إلى أن تسهيل عملية المسعفين، ودخول الكلية أمر كان يجب تطبيقه في المرة الماضية. وطالب بزيادة جرعات الوعي تجاه مهمات المسعفين خصوصاً في مثل هذه التجمعات النسائية الكبيرة، ودرس إيجاد مسعفات مدربات للتواجد في تلك التجمعات، مؤكداً أن الدقائق الأولية في الحالات الإسعافية تعتبر مهمة للغاية.