اعتبر المدير العام لطيران «لوفتهانزا» في السعودية والبحرين واليمن ستيفان لوشرباخ أن أسعار الخدمات التي تقدم في المطارات السعودية من وقود طائرات وخدمات الهبوط والإقلاع والضرائب هي الأعلى مقارنة بدول الخليج الأخرى التي تقدم هذه الخدمات بسعر أقل، لافتاً إلى أن هناك شركات طيران عالمية (تحتفظ «الحياة» باسمها) رفضت دخول السوق السعودية بسبب ارتفاع أسعار تلك الخدمات التي تقلل من ربحية شركات الطيران، وتسهم في إحجام بعض الشركات عن دخول السعودية. وقال في تصريح خاص ل«الحياة» عقب المؤتمر الصحافي الذي عقد في الرياض أمس للإعلان عن زيادة عدد الرحلات المباشرة من السعودية إلى ألمانيا إلى 20 رحلة أسبوعياً: «هيئة الطيران المدني السعودية قدمت التسهيلات لنا من أجل زيادة عدد رحلات الطيران وهذه خطوة إيجابية كبيرة منهم في ضل عدد الطائرات الكبيرة التي تهبط في المطارات». وأكد لوشرباخ أن الأزمة العالمية أسهمت في استحواذ شركات الطيران الكبرى على عدد من شركات الطيران الأخرى في منطقتها، «لذلك نسعى إلى وجود قوة مالية متوافرة نستغلها حين توجد فرص استثمارية في هذا المجال»، لافتاً إلى أن الشركات التي تتبع ل«لوفتهانزا» تصل إلى 400 شركة، كما أن الأزمة المالية أثرت كثيراً في شركات الطيران وحولت بعضها إلى الإفلاس، لافتاً إلى أن «لوفتهانزا» وشركة الطيران السنغافورية مستقرتان مالياً حالياً. وأضاف أن «شركات الطيران تواجه تحدياً حقيقياً في الوقت الراهن يكمن في الانبعاثات الحرارية والتلوث الذي تحدثه الطائرات، لذلك قمنا بأبحاث جديدة من أجل استخدام وقود آخر بدلاً من الوقود الحالي، ووضع موازنة كبرى للبحث عنه، وهو يتكون من نوع من الأشجار لا تستهلك آدمياً، كما أننا قمنا بوضع أجهزة في الطائرات تقلل من نسبة الانبعاثات وتقدم تقريراً مفصلاً عن وضع الطائرات ومايخرج منها من انبعاث وغير ذلك، مع رصدنا 13 بليون يورو من أجل هذا الأمر». ولفت مدير «لوفتهانزا» في السعودية إلى التحسن المالي للمجتمعات والأفراد ينعكس على الطيران والتنقل بها، وهذا الأمر لمسناه كثيراً، مشيراً إلى أنهم في الشركة بدأوا في خفض المصاريف بواقع 11 بليون يورو مابين عامي 2009 إلى 2011، من خلال وضع نقاط عدة منها إعادة النظر ودرس أساليب التعامل مع الموردين المحليين والخارجيين، وكذلك التقليل من مصاريف الوقود باستخدام خطوات تقللها من أجهزة وغير ذلك، ومايهمنا أن لا يكون خفض المصاريف على حساب الجودة. وأشار لوشرباخ إلى تأخر مصانع «إيرباص» في تسليم الطائرات التي اتفق على تسليمها، وهذا ليس مقتصراً علينا بل على الكثير من المتقدمين للحصول على الطائرات، وهذا يؤخر فتح وجهات جديدة لنا أو زيادة عدد الرحلات، وهذا الأمر اقتصر على الطائرات إيرباص a 380، مشيراً إلى أنهم ينوون التوسع في مجال الطيران. وتابع يقول «اعتباراً من 26 الشهر الجاري ستبدأ «لوفتهانزا» تسيير ثلاث رحلات أسبوعية من الرياض إلى ميونخ، مركز عملياتها الثاني في جنوبألمانيا، لتكمل بذلك رحلاتها اليومية التي تسيرها من الرياض إلى مركز عملياتها في فرانكفورت، وبذلك يصل عدد الرحلات التي تسيرها «لوفتهانزا» من الرياضوجدة والدمام إلى 20 رحلة أسبوعياً، موفرة بذلك للمسافرين من وإلى المملكة العربية السعودية، خيارات سفر مرنة». وأوضح أن «لوفتهانزا» ستربط بهذه العملية العاصمة السعودية الرياض بمركز عملياتها في مدينة ميونيخ بثلاث رحلات أسبوعياً، وتأتي هذه الخطوة بعد عام واحد فقط على قيام الشركة بتعزيز وجودها في المملكة من خلال زيادة عدد رحلاتها إلى 14 رحلة أسبوعية مباشرة من الرياضوجدة إلى فرانكفورت، كما تؤكد هذه الخطوة التزام «لوفتهانزا» بأهمية السوق السعودية للشركة.