لم تستطع 130 ألف امرأة يحق لهن التصويت في انتخابات المجالس البلدية من تمكين 979 امرأة ترشحن في انتخابات المجالس البلدي، إذ لم ينجح إلا 15 امرأة فقط من المنافسة والفوز، على رغم الحملة «الشعواء» التي خاضها البعض ضد ترشيحهن، إلا أن أمل الكثيرين معلق بالتعيين الخاص في وزارة الشؤون البلدية والقروية. وأوضح مراقبون أن النتائج الأولية التي أعلنت أمس أظهرت خسارة المرأة في الانتخابات، مشيرين إلى أن الدورات المقبلة بحاجة إلى نظام «الكوتا» لضمان حصة حقيقية تناسب المرأة في المجالس البلدية، يتم إلغاؤها بعد وصول المرأة إلى قدرة حقيقية في المنافسة. وأشاروا إلى أن الأمر المتبقي لها هو حصة في الأعضاء المعينين في المجالس، وهو أمر متوقع، وخصوصاً إذا قارناه بمجالس الغرف التجارية، إذ تم تعيين نساء من وزير التجارة والصناعة، وأثبت هذا التعيين صحته من خلال العضوات اللاتي تم اختيارهن. وأكدت مرشحة عن حاضرة الدمام لم تفز في الانتخابات (فضلت عدم ذكر اسمها) أن المرأة في الانتخابات كانت تخوض منافسة شرسة مع المرشحين الذكور، إضافة إلى دعاوى متشددين ضد ترشح المرأة ومشاركتها في الانتخابات، واستعانوا في حملتهم بما أسعفهم فهمهم القاصر للدين في محاربة المرأة والتصويت لها في الانتخابات. وأضافت إلى أن الجوانب الأخرى وبينها القبلية، والشروط القاسية التي وضعت أمام المرشحين، وقلة الوعي لدى المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص كانت عوامل مؤثرة في انتخاب المرأة، متمنية أن يتم تجاوزها في الدورات المقبلة. وأكدت ضرورة تبني سياسة التوعية المستمرة من الجهات الحكومية في الانتخابات، وإظهار الجوانب الإيجابية لمشاركة المرأة، حقها في تمثيل نفسها ومجتمعها، خصوصاً مع النمو العلمي والمعرفي الحقيقية الذي بلغته المرأة في المملكة، الأمر الذي أهلها لدخول مجلس الشورى وتولي مناصب مهمة في الدولة. وأظهرت النتائج الأولية فوز 15 امرأة للمرة الأولى بتاريخ المملكة بمقاعد بالمجالس البلدية، إذ أعلن فوز ثلاث مرشحات في الرياض، ومرشحتين في الأحساء والقصيم وجدة. كما أظهرت النتائج أيضاً فوز مرشحة واحدة في كل من محافظاتمكةالمكرمة وتبوك والجوف والقطيف وجازان وحائل. وكانت نحو 979 امرأة ترشحن في هذه الدورة ضمن 6917 مرشحاً للتنافس على 2106 مقاعد تشكل ثلثي عدد مقاعد المجالس البلدية البالغ عددها 3159، موزعة على 284 مجلساً، فيما سيتم اختيار الثلث المتبقي بالتعيين. وتقدر نسبة مشاركة الناخبات السعوديات وفق ما أعلن المتحدث الرسمي للانتخابات البلدية جديع القحطاني في وقت سابق بنحو 24 في المئة من إجمالي الناخبين الجدد المسجلين في هذه الدورة، وبلغ عدد المراكز الانتخابية 1263 مركزاً موزعة على 284 أمانة وبلدية.