دان الرئيس بشار الاسد امس «التفجيرات الارهابية» التي وقعت في بغداد، مؤكداً وقوف سورية الى «جانب العراق الشقيق ودعمها الكامل لعودة الامن والاستقرار إلى كل أراضيه». وأفاد ناطق رئاسي ان الأسد استقبل امس نائب رئيس الوزراء العراقي رافع العيساوي وبحث معه في «التعاون بين البلدين الشقيقين سورية والعراق وآفاق تطويرها في المجالات كافة. كما تم بحث آخر التطورات على الساحة العراقية حيث دان الرئيس الاسد التفجيرات الارهابية التي وقعت في العراق حديثاً وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا الابرياء مؤكداً وقوف سورية الى جانب الشعب العراقي الشقيق ودعمها الكامل لعودة الامن والاستقرار إلى كل الاراضي العراقية». وأشار الناطق الى اللقاء الذي حضره معاون نائب الرئيس محمد ناصيف، وتطرق ايضاً الى الانتخابات النيابية و «ضرورة ان تكون اساساً في توحيد العراقيين ولمّ شملهم بما يساهم في استعادة العراق لدوره العربي والدولي». وكان الاسد استقبل في الايام الماضية كلاً من نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي. كما اجرى وفد من التيار الصدري محادثات مع كبار المسؤولين السوريين. الى ذلك، استقبل الاسد امس رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة علي عبدالسلام التريكي بحضور وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان. وافاد الناطق ان الاسد استمع من التريكي الى «عرض حول نشاطات الجمعية العامة للامم المتحدة في ما يتعلق بالقضايا العربية والدولية وبخاصة القضية الفلسطينية والوضع في الشرق الاوسط ونزع السلاح النووي، وجرى التأكيد على اهمية تكاتف الجهود العربية لتسجيل حضور فاعل وقوي في نشاطات الجمعية العامة بما يمكنها من اسماع صوتها دفاعاً عن الحقوق العربية وفي مقدمها انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية المحتلة ووقف الاجراءات الاسرائيلية لتهويد القدس ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة». كما استقبل نائب الرئيس فاروق الشرع في مكتبه التريكي الذي افاد ان اللقاء تناول العلاقات العربية والاوضاع الفلسطينية. وقال رداً على سؤال ل «الحياة» ان الوضع في العراق «كما نرى، وضع سيئ. العمليات الانتحارية وهجومات القتل التي تجري الآن ضد الشعب العراقي. وكان أملنا كبير أن بعد هذه الانتخابات يتحسن الوضع ونأمل من الاشقاء العراقيين ان يتحدوا وألا يتركوا مجالاً للتدخل في شؤونهم الداخلية من الخارج وان يحاولوا إصلاح علاقاتهم مع الأمة العربية والجوار العربي وكذلك مع بقية جيرانهم مثل تركيا وإيران وان تكون علاقاتهم كشعوب عربية تأخذ في الاعتبار هذا الموقف». وأعرب عن الامل في ان يتمكن العراق من «تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وان يجري انسحاب القوات الأجنبية وهذا شيء أساسي. نحن رأينا العراق كبلد عربي كان بعيد من العنصرية والطائفية في الفترات السابقة، ولكن للأسف بعد الاحتلال رأينا أن هذه الطائفية تظهر إلى الوجود وأملنا كبير بأن يتعافى العراق بشكل كامل».