جوهانسبورغ - أ ف ب - احتشد مئات من المواطنين البيض من اليمين المتطرف والسود امام محكمة فنترسدورب شمال غرب جنوب افريقيا حيث من المقرر ان يمثل المتهمان بقتل الزعيم اليميني المتطرف يوجين تير بلانش. ولتفادي اي فوضى نشرت قوات كبيرة من عناصر الأمن في محيط قصر العدل حيث من المقرر ان يمثل المتهمان. كما اقامت الشرطة سياجاً من الأسلاك الشائكة حول مبنى المحكمة لمنع الفضوليين من التقدم. ووجد تير بلانش مقتولا السبت في مزرعته في فنترسدورب (100 كلم غرب جوهانسبورغ). وكان تير بلانش من أشد المناصرين لنظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا، ونفذت حركته العديد من الهجمات الدامية مطلع تسعينات القرن الماضي في محاولة لمنع إلغاء نظام الفصل العنصري. وبعيد مقتله، سلم عاملان زراعيان (15 سنة و21 سنة) نفسيهما الى الشرطة. واوضحا انهما تشاجرا مع القتيل لأنه رفض دفع اجرتهما الشهرية البالغة 300 رند (30 يورو). وبالنظر الى ان احد المتهمين قاصر فإن مثول المتهمين سيتم وراء ابواب مغلقة. وعلى رغم الانتشار الأمني والمطر، شكل الفضوليون الذين تجمعوا امام المحكمة، معسكرين اثنين. ووقف من جهة مناصرو «حركة مقاومة الافريكانر» التي اسسها تير بلانش، باللباس الكاكي وشعار حركتهم المشابه للصليب المعقوف النازي. وفي الجهة المقابلة احتشد السود مرتدين قمصان المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم منذ سقوط نظام الفصل العنصري، او قمصاناً تحمل صورة الرئيس جاكوب زوما. ووقفت المجموعتان منفصلتين غير انه سجلت مناوشات متقطعة. وانب احد انصار حزب تير بلانش المعسكر المقابل بحدة قائلا: «من قتل تير بلانش؟ هل هو اسود ام ابيض؟». فرد عليه احد انصار المؤتمر الوطني: «العدو هو من يستغل السود. المزارعون البيض عنصريون حتى النخاع». غير ان بيتر ستين الناطق باسم «حركة مقاومة الافريكانر»، قال: «لقد دعونا الى الهدوء ونأمل ان يلتزم عناصرنا بهذا الامر والا يتورطوا في اعمال عنف».