طوكيو - أ ف ب - صمم باحثون في مجموعة «فوجيتسو» للإلكترونيات في اليابان دمية آلية على شكل دب مع عينيين سوداوين ووجه صغير يعكس دهاءه لمرافقة المسنين والمساهمة في توعية الأطفال. ولا يزال هذا الدب الآلي في مرحلة النموذج التجريبي ولم يطلق عليه اسم بعد لكنه يملك نظرات وحركات وهمسات توحي بالثقة. ولا يمكن للناظر اليه ان يعرف ان انفه هو في الواقع كاميرا ترصد وجود انسان في جواره ليقوم الدب بحركات تتجاوب مع سلوك هذا الشخص. وأوضح مهندس في فوجيتسو: «استحدثنا ذاكرة تحتوي على 230 وضعية يمكن للدب ان يتخذها بحسب الانتباه الذي يولى اليه، نأمل بأن يبدو طبيعياً قدر المستطاع». ويقوم الدب بردود فعل من بعد من خلال التحليل البصري للحركة التي تحيط به او من خلال الاتصال بالشخص الذي يلامسه بفضل لواقط حسية زرعت في الرأس والجسم والأطراف. ويكفي مثلاً ان تحمله فتاة صغيرة كما يحمل الطفل الرضيع حتى يسند خده الى خد حامله. وإضافة الى ذلك ينام دب فوجيتسو أحياناً ويشخر ويضحك ويصرخ كما انه يوحي بالدفء لدى الانطباع الأول، فهو مكسو بالفراء على خلاف الكثير من الرجال الآليين التي تقدمها الشركات اليابانية. وأشار المهندس ايضاً الى ان المجموعة تنوي «اختبار هذا الدب في دور العناية بالعجز لتسليتهم وتهدئتهم». وليس هذا الدب الأول من نوعه في اليابان اذ سبق ان طُور رجل آلي على شكل صغير الفقمة يحمل اسم «بارو» بمساعدة من الحكومة. ويستخدم هذا الحيوان الاصطناعي في مئات المستشفيات ودور العناية بالمسنين لتوفير شعور بالراحة والحد من احتمال الاكتئاب والانطواء على الذات. وتنوي المجموعة اليابانية ادخال دبها الآلي الى المدارس لمساعدة الأطفال على التواصل وتعزيز ثقتهم بذاتهم ومتابعة تطورهم، بتحليل ردود فعلهم بواسطة الأشرطة المصورة على الكاميرا الخاصة به. ويمكن أن يصبح هذا الدب وسيطاً لطيفاً بين التجهيزات الإلكترونية في المنزل وصاحبها، فيستشعر البرد وطلب إشعال التدفئة او القيام بذلك بنفسه ان أُولي هذه المسؤولية. ولا يشكل هذا الدور البشري صدمة لليابانيين فهم معتادون على الرجل الآلي او اي نوع من الكائنات الاصطناعية التي يعتبرونها قادرة حتى على ابراز المشاعر.