اختتم البطريرك الماروني بشارة الراعي، زيارته الراعوية والرسمية إلى مصر، بلقاء رئيس الجمهورية المصرية عبد الفتاح السيسي، الذي أمل أن «يدرك اللبنانيون قيمة وطنهم الذي يعتبر جوهرة في الشرق، ويشكل مع مصر دعامة مشتركة ومتبادلة»، مبدياً حرصه الشديد «على لبنان وعلى ضرورة أن يجد طريقه إلى الاستقرار السياسي. ولبنان يستحق التضحية من أجله وأن يتعالى الجميع عن حساباتهم الخاصة لإنقاذه». وشدد السيسي على «أهمية الحوار بين كل مكونات الوطن»، مؤكداً أنه «لن يألو جهداً لمساعدة لبنان للخروج من أزماته». وقال: «إن الشرق بحاجة إلى النموذج اللبناني وإلى دور لبنان الذي لن يستعيده إلا بوحدة أبنائه وتضامنهم، ونحن متمسكون بهذا البلد العزيز». وكان الراعي التقى شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب الذي أكد أن «لبنان قادر على تخطي جميع العقبات التي تواجهه من خلال التركيز على منطلقات العيش المشترك بين كل مكونات الشعب». الراعي: لن أسمي أحداً وتمنى الراعي خلال افتتاح سنة الرحمة، ثم ترؤسه مساء أول من أمس قداساً احتفالياً في كاتدرائية مار يوسف- الضاهر، في القاهرة أن تكون هدية الأعياد «انتخاب رئيس للجمهورية وأنا على مسافة واحدة من كل المرشحين ولن أسمي أحداً». ودعا إلى «أخذ المبادرة الجدية في شأن انتخاب الرئيس بالجدية التي تستحقها، والتحلي بالتجرد والشجاعة على اللقاء وكشف الأوراق والتشاور واتخاذ القرار الوطني الشامل، والتوجه إلى المجلس النيابي بروح المسؤولية لإجراء عملية الانتخاب وفقاً للدستور»، آملاً أن «تكون الكتل السياسية والنيابية على مستوى انتظارات الشعب اللبناني والتحديات، فيهدونه رئيساً يكون هديتهم الميلادية المشرفة. وهكذا يواصل لبنان، بأفضل ما يمكن، مسيرة العيش معاً بالمساواة في الحقوق والواجبات بين المسيحيين والمسلمين، وفي المشاركة بالمناصفة في الحكم والإدارة عبر حوار الحياة والثقافة والمصير المشترك».