أكد مدير مطار الملك خالد الدولي في الرياض يوسف العبدان أن مشروع إنشاء الصالة الخامسة للمطار تعد انطلاقة عمل مشاريع تطويرية جديدة وكاملة ستسهم في إحداث «نقلة نوعية حقيقية» في السعة الإجمالية للمطار، التي ستبلغ ضعف العدد الحالي، المقدر ب12 مليون مسافر سنوياً. وقال: «إن الصالة الخامسة تم تصميمها لتتسع ل12 مليون راكب سنوياً في طاقتها الاستيعابية، وتقدر مساحة الصالة الجديدة ب100 ألف متر مربع، وتحوي ثماني بوابات مزدوجة تستوعب إلى 16 طائرة في الوقت نفسه، ليكون ذلك إضافة وتطويراً لاستقبال العدد المنشود بسهولة وانسيابية في حركة القادمين والمغادرين». وأوضح العبدان في حديثه إلى «الحياة» أن الخدمات تشمل منطقة إنهاء إجراءات السفر، التي ستحوي 60 «كاونتر» تسجيل للمسافرين وشحن الأمتعة، بما فيها «كاونترات» الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، و20 «كاونتر» خدمة ذاتية، و«كاونتر» لشحن الحقائب الكبيرة، بعد ذلك تأتي منطقة التفتيش التي تحوي 10 أجهزة للتفتيش الشخصي. وعن منطقة القدوم أفاد أنها ستضم خمسة «سيور» لتسلم الأمتعة بطول إجمالي يبلغ 415 متراً، ونفقاً مكيفاً للمشاة يربط بين الصالة ومحطة مترو الرياض، ويمر من خلال مبنى المواقف السيارات الضخمة التي تستوعب ثلاثة آلاف سيارة، ومواقف ومساحات للخدمات التجارية داخل الصالة تصل إلى خمسة آلاف متر مربع، إضافة إلى مبان خدمية أخرى متكاملة عالية الجودة والخدمة. وأضاف أن الخطة المقبلة لتطوير محتويات مطار الملك خالد الدولي ستحرص على الحفاظ على هويته بصفته تحفة معمارية جميلة، من أجل الإبقاء على هويته التي حافظ عليها على مدار 40 عاماً ماضية، إضافة إلى هيئته الجمالية الفريدة، إذ سيتم البدء تدرجاً من الصالة الخامسة إلى الصالة الرابعة، وفقاً لآليات محددة. واستطرد: ستكون الصالتان واحد واثنين خاصتين للنقل الدولي، والصالتان ثلاثة وأربعة مغلقتين تماماً للعمل، وبمجرد الانتهاء من الصالة الخامسة سيتم نقل الحركة من الصالة الثالثة إليها، للنقل الداخلي فحسب. وسيتم دمج الصالتين الثالثة والرابعة لتتسع إلى 290 ألف متر مربع، لترتفع إلى ثلاثة أضعاف المساحات الحالية، وتصل إلى صالة واحدة جديدة تحوي 38 بوابة، ووفقاً لهذا الترتيب، ستصل سعة المطار في عام 2023 إلى 45 مليون مسافر سنوياً. واعترف العبدان بأن مطار الملك خالد يعاني مشكلة في النقل العام تؤثر بشكل مباشر في المواقع وفي الخدمات العامة، ومن أجل حل هذه الأزمة قام مطار الملك خالد بتأسيس قسم متخصص بالمواقف والنقل، وتمت إعادة هيكلة المواقف والنقل، والاتفاق مع شركة «سابتكو» لربط المطار بشبكة النقل العام في الرياض.