توقع نائب رئيس شركة «أرامكو» السعودية للاستكشاف عبدالله النعيم، أن يزيد الطلب على الطاقة بنحو 60 في المئة بحلول العام 2030، مقارنة بالطلب الحالي، وقال: «منذ العام 2005 تزايد الطلب على الطاقة بمعدل 15 في المئة». وأكد النعيم في كلمة ألقاها نيابة عنه المدير العام لعمليات الحفر في «أرامكو» إبراهيم السعدان خلال الندوة العلمية السنوية التي تعقد بين جمعية «الظهران لعلوم الأرض»، وفرع «جمعية مهندسي البترول العالمية»، أهمية عقد مثل هذه اللقاءات، وأن «نجمع العاملين في مجال التنقيب وهندسة البترول معاً في ندوة واحدة، لإيجاد حلول للتحديات الحالية المتمثلة في زيادة الطلب على الطاقة». بدوره، أوضح نائب رئيس تكنولوجيا استخراج الهيدروكربونات في شركة «شل» جريون ريجيتين، أنه «عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة في حقن الآبار بالمياه، بإدخال كميات كبيرة من المياه داخل الخزان الرئيسي، تم زيادة الإنتاج من 10 إلى 15 في المئة»، مضيفاً أنه «عن طريق استخدام تكنولوجيا جديدة زادت إنتاجية البئر من 20 إلى 30 في المئة». وشدد على «الاهتمام بالموارد البشرية، وإعداد الكوادر المهنية، وتدريبها على استخدام هذه الأساليب التكنولوجية الحديثة،وهو ما سيؤدي إلى الوصول إلى معدلات إنتاج أعلى». وقال: «علينا أن نعمل على زيادة الإنتاج في الأعوام المقبلة، لأنه من المتوقع أن يزيد الطلب على الطاقة بمعدلات أعلى من الحالية ب60 في المئة». فيما حذر رئيس جمعية مهندسي البترول مهروز فتاحي، من «التخاذل في زيادة الإنتاج». وقال: «نحن جميعاً على دراية بخطورة التحديات الفنية التي تواجهنا في الوقت الحالي، لزيادة الإنتاجية وتلبية طلبات العالم من الطاقة»، مستدركاً أن «هناك عاملين مهرة في هذا المجال، يساندهم استخدام التكنولوجيا المتقدمة، ستساعد على زيادة إنتاجية الحقول النفطية إلى أعلى معدلاتها». من جانبه، شدد رئيس الندوة المهندس فيصل النغيمش، على أهمية هذه اللقاءات، مؤكداً أنها «تسعى للمشاركة في السباق، لتحقيق أعلى إنتاجية للطاقة»، مضيفاً أن «رفع إنتاجية الطاقة لن يتحقق إلا عن طريق العاملين في هذا المجال، باستخدام أحدث أساليب التكنولوجيا، وما هو قادم في مجال تحديث التكنولوجيا في مجالي الاستكشاف والإنتاج». وأوضح رئيس الاجتماعات الشهرية المهندس سعيد الغامدي، أن «حضور المنتدى تجاوز 600 شخص، ويصاحبه معرض سيستمر لمدة أربعة أيام، يتم خلاله تقديم أحدث النماذج الجديدة لاستخدامها في مجال الاستكشاف والإنتاج». وأشار إلى أن «الهدف الأسمى من هذا التجمع هو تبادل الخبرات والمعلومات في مجال استخراج النفط، وكذلك المشاركة في كيفية تطبيق أحدث الأساليب التقنية في المنطقة»، مؤكداً على أهميه تكرار هذا الملتقى في الأعوام المقبلة «لما يحمله من أهمية في رفع المهارات الفنية للكوادر السعودية الواعدة في المجالات النفطية».