شاركت أكثر من 30 فتاة في برنامج «البداية الرشيدة»، لتأهيل المقبلات على الزواج، من خلال تعريفهن بكيفية تكوين الأسرة الناشئة، والابتعاد عن مسببات الطلاق، في ظل ارتفاع حالات وقوعه، بحسب المشرفات على البرنامج الذي نظمته اللجنة الاجتماعية في حي الحمراء بالدمام. وقالت مديرة اللجنة النسائية في اللجنة هيفاء القروني: «إن البرنامج الذي يقام للسنة السادسة على التوالي، يهدف إلى توعية الفتيات بمقومات بناء الأسرة السعيدة وإكسابهن المهارات الحياتية الضرورية لبداية رشيدة للحياة الزوجية»، مضيفة «تمكنت المشاركات من معرفة الحياة الزوجية، وفنون العلاقات الاجتماعية، وكسب جوانب التخطيط لزواج ناجح وأسرار الحياة الهانئة، وكذلك طرق اختيار شريك الحياة مع التطرق إلى فقه العلاقات الزوجية ومناقشة بعض الوصايا الطبية». ونوهت القروني، إلى أن هذه الدورة تأتي «للحفاظ على تكوين الأسرة الناشئة نظراً لارتفاع حالات الطلاق، وبخاصة في السنة الأولى من الزواج». وقالت: «إن الدورة تشمل مقدمة عن أهداف الزواج وأسس اختيار شريك الحياة وأحكام الخطبة وآدابها، والتهيئة النفسية لليلة الدخلة، وما يتعلق بالحمل وتنظيم النسل. كما تتطرق الدورة لاحتواء الخلافات بين الزوجين، وحقوق وواجبات كل منهما». وقدم البرنامج الذي استمر ثلاثة أيام، دورات مختصة واستشارات خاصة، قدمتها اختصاصيات من جامعة الدمام، حول كيفية الحفاظ على الحياة الزوجية. وتضمنت الاستشارات المتقدمة «كيفية التخلص من المشكلات النفسية، وعدم خلط مفاهيم الحياة العملية في الاجتماعية، لاسيما للمرأة العاملة». كما قدمت الاختصاصيات مجموعة استشارات تدور حول «آداب التعامل مع الزوج». بدورها، قالت المشرفة على البرنامج لطيفة الجعفري، إلى «الحياة»: «نسعى من خلال الدورات الإرشادية التي تقام للفتيات المقبلات على الزواج إلى التخفيف من المشكلات الزوجية، وخفض معدلات الطلاق»، لافتة إلى أن «بعض المشاركات على وشك الطلاق. وهن يعتبرن هذه الدورات فرصة أخيرة، لإيجاد حل قبل وقوعه. ونتطلع لئلا يكون تأثير هذه البرامج وقتياً، وإنما مستمر من خلال قياس الأثر، ومتابعة المتزوجات اللاتي انخرطن في البرنامج. كما هو الحال في مركز التنمية الأسرية في الإحساء»، لافتة إلى أنه يتم «تدريب المشاركات، ومتابعتهن من خلال قياس الأثر، حيث اتضح خلال عامين انخفاض نسبة معدلات الطلاق من 24 في المئة إلى 14 في المئة، من إجمالي حالات الطلاق. وهذا ما نعمل عليه حالياً». وقدم البرنامج تعريفاً بمفهوم القوامة والكفاءة للمتزوجات والمقبلات على الزواج. وقالت الجعفري: «لاحظنا أن هناك عدم معرفة صحيحة بمفهوم القوامة، إلا أن الفتيات المشاركات تمكّن من امتلاك مهارات في التعامل مع الزوج، من خلال معرفة الحقوق والواجبات بطريقة شرعية تناسب الرجل والمرأة أيضاً. فيما تلقت الاستشاريات عشرات الاستفسارات. ويوجد حالات تم تحويلها للعلاج بسبب ما تعانيه من قلق مستمر». وعن إلزامية انخراط المقبلات على الزواج في هذه الدورات، ذكرت «نطالب بإلزامية الدورات، بسبب ارتفاع معدلات الطلاق، إلا أن قياس الأثر ومتابعة المجموعات التي تدربت أفضل، من خلال توفير كوادر قادرة على جمع أبرز المشكلات وحلها». وأكدت أن «نسبة تأثير هذه الدورات على الحياة الزوجية تصل إلى 20 في المئة لناحية التطور والتحسن وستكون النسبة أفضل وتحقق نتائج إيجابية أكثر في حال المتابعة، وتقديم رعاية متخصصة، في مجالات عدة، سواء في العلاقة الجنسية، أو تربية الأبناء، أو معرفة أهداف الزواج». الدورات تساعد الفتيات على التكيف مع الحياة الزوجية. (&)