كثيراً من القراء مَنْ لا يعرف كيف يتم نضج العمل الروائي، ولا ما هي الآلية التي رافقت تجربة الروائي في مراحل بناء الهرم الكتابي للرواية، من هنا ينهض كتاب «طقوس الروائيين» لعبدالله ناصر الداود، الذي صدر عن دار الفكر العربي في 130 صفحة من القطع المتوسط، بتفاصيل حياتية مهمة لمجموعة من الكتاب المشهورين منهم باولو كويلو ودانيال ستيل ودان براون وعلاء الأسواني وجمال الغيطاني وأحلام مستغانمي والطاهر وطار ويوسف المحيميد وآخرون، كاشفاً عن لحظات صناعة العمل الروائي، ومتى يمارسونه، وما الأجواء المصاحبة لهم، أو التي يحرصون عليها قبل كتابة أي عمل روائي. ضم العمل 25 روائياً من جنسيات ومشارب مختلفة، للكشف عن لحظات التنوير في استلهام الأفكار المبدعة والخلاقة، وطريقة طرحها على الورق. وتضمن «طقوس الروائيين» أموراً عجيبة، فمن ذلك ما ذكرته الكاتبة دانيال ستيل أنها تكتب أعمالها على آلة قديمة، وتعمل على خمسة كتب في آن واحد، في حين ذكر الروائي الجزائري الطاهر وطار أنه يكتب من الثامنة صباحاً إلى الخامسة عصراً ولمدة 15 يوماً حتى ينهي الرواية، أما أحلام مستغانمي، فذكرت أن المكان المميز لها في الكتابة هو السرير.