وصف مدير الشؤون الإعلامية السابق في الأمانة العامة لمجلس التعاون الدكتور أحمد عبدالملك انضمام اليمن إلى مجلس التعاون ب«المرحلي». إلا أنه استدرك بالقول إن إطاحة الحوثيين بالشرعية جعلت الثورة «أكثر قتامة». ودعا إلى التعويل على القمة الخليجية المنعقدة في الرياض؛ لتكون مدخلاً لانضمام اليمن إلى المجلس. وقال عبدالملك ل«الحياة»: «انضمام اليمن لدول مجلس التعاون الخليجي لن يتم دفعة واحدة، بل سيكون على مراحل». وأشار إلى أن دول المجلس تدارست التعاون مع اليمن بشأن تمويل المشاريع التنموية، إذ اعتمدت في قمة مسقط عام 2008 انضمام اليمن إلى هيئة التقييس، ومنظمة الاستشارات الصناعية، وهيئة المحاسبة والمراجعة، وجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج. ووجَّه المجلس الأعلى بأن تكون لها الحقوق وعليها الواجبات نفسها المترتبة على دول مجلس التعاون الخليجي الست». واستطرد عبدالملك بالقول: «في قمة الكويت المنعقدة عام 2009، دعا المجلس الأعلى الدول المانحة بحسب اتفاق لندن، إلى الوفاء في التزاماتها. ووافق على انضمام اليمن إلى لجنة رؤساء ووكلاء البريد في مجلس التعاون الخليجي». وزاد: «في حين اعتمد المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي في قمة الكويت عام 2010، انضمام اليمن إلى مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك»، منوهاً إلى أن المجلس دأب على «مرحلية عملية انضمام اليمن من دون تسرع». واستدرك بالقول: «أما اليوم؛ فتبدو الصورة أكثر قتامة في ما يخص انضمام اليمن لدول الخليج العربي بعد أن سيطر الحوثيون على مقاليد الأمور، وأطاحوا بالشرعية بها قبل أشهر»، منوهاً إلى أن هذا دفع دول مجلس التعاون الخليجي إلى اتخاذ «إجراءات وقرارات عسكرية، تمثلت في «عاصفة الحزم»؛ لإعادة الشرعية إلى هذا البلد». واختتم تصريحه بالقول: «إن القمة الخليجية في دورتها ال36 والتي انتهت في الرياض أمس (الخميس)، تعتبر مدخلاً جيداً فيما لو تركت الأطراف اليمنية القبيلة، والتفت حول الدولة؛ لأنه كلما زاد أمد الحرب زادت مأساة الشعب اليمني». رأى المستشار في التحكيم الدولي الناشط السياسي الكويتي سليمان السعيد أن قرارات القمة الخليجية لدول مجلس التعاون التي اختتمت أعمالها أمس في مدينة الرياض، ستسهم في تخطي مشكلات وتحديات عدة، تواجه المنطقة الخليجية. وأوضح ل«الحياة» أن للدورة الخليجية التي اختتمت أمس «بصمة واضحة في تاريخ قمم مجلس التعاون من خلال فتحها للملفات السياسية التي استجدت في المنطقة أخيراً، ومنها «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، ودور الدول في صناعة هذه الأحداث، إضافة إلى تشددها على تحقيق الأمن في اليمن وحل النزاع في سورية. وقال السعيد: «إن أعمال المجلس الختامية تؤكد حرصه على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصاً في اليمن، وتحقيق الشرعية فيها». وأشاد بمسيرة الكويت خلال مشاركتها في القمم الخليجية السابقة، مشيراً إلى استضافتها للدورة ال34 في عام 2013، والتي خرجت إلى ضرورة تعزيز العمل الجماعي بين دول الخليج العربي لمواجهة المخاطر التي تهدد أمنها واستقرارها الجماعي.