أطلق في الكويت أمس جائزة عربية تعنى بالقصة القصيرة العربية، مقدارها 20 ألف دولار أميركي. وتهدف الجائزة إلى تسليط الضوء عربياً وعالمياً على المنجز الإبداعي القصصي العربي، وتكريم كاتب القصة القصيرة العربية، والاحتفاء به عربياً وعالمياً، ودعم الإبداع الأدبي العربي الحديث وإيصاله إلى القارئ العربي والعالمي. وإضافة إلى المبلغ المالي (20 ألف دولار أميركي) ينال الفائز درعاً وشهادة تقديرية. كما ترصد الجامعة الأميركية في الكويت مبلغاً مالياً لترجمة المجموعة القصصية الفائزة إلى اللغة الإنكليزية، على أن يتولى الكاتب الفائز أو الناشر، مهمة التواصل مع المترجم، والترتيب لعقد نشر المجموعة مع الناشر الأجنبي. والجائزة لها مجلس أمناء، تتمثل مهمتهم في بنود اللائحة الخاصة بالجائزة، ومنها اقتراح كل ما من شأنه تجويد وتطوير والارتقاء بالجائزة، وتأكيد حضورها وانتشارها العربي والعالمي، فضلاً عن اختيار أعضاء لجنة التحكيم، إضافة مجلس استشاري يضم عشرة أعضاء من المبدعين والنقاد والناشرين والإعلاميين والفنانين العرب الأجانب، مدته سنتان، ويجتمع أعضاء المجلس الاستشاري في الكويت مرة واحدة كل عام، تزامناً مع توزيع الجائزة. ويقوم مجلس الأمناء سنوياً باختيار أعضاء لجنة التحكيم من خمسة محكمين، عرب أو أجانب يُجيدون اللغة العربية. وتختار لجنة التحكيم باعتماد غالبية أعضائها القائمة الطويلة (عشرة مجاميع قصصية) وتُعلن عبر موقع الجائزة في الجامعة الأميركية في الكويت، وفي الصحافة المحلية والخليجية والعربية والعالمية، وذلك بتاريخ 15 تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام. وتختار لجنة التحكيم باعتماد غالبية أعضائها القائمة القصيرة (خمسة مجاميع قصصية)، ويتم إعلانها، عبر موقع الجائزة في الجامعة الأميركية في الكويت، وذلك بتاريخ 15 تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام. تختار لجنة التحكيم باعتماد غالبية أعضائها الفائز الأول بالجائزة، ويتم إعلانه، عبر موقع الجائزة في الجامعة الأميركية في الكويت، بتاريخ 1 كانون الأول (ديسمبر) من كل عام. يتم تكريم الفائز بحضور أعضاء لجنة التحكيم في حفلة الجائزة بتاريخ 15 من الشهر نفسه. ويُفتح باب الترشح للجائزة بتاريخ الأول من كانون الثاني (يناير) من عام 2016، ويتم إعلان أسماء أعضاء لجنة التحكيم لكل دورة على موقع الجائزة بمجرد إغلاق باب الترشيح للجائزة. يحق لأي كاتب الترشح مباشرة للجائزة بمجموعة قصصية واحدة منشورة. يحق لدور النشر الترشيح للجائزة بعدد لا يزيد على مجموعتين قصصيتين. تُقبل المجاميع القصصية المنشورة في سنة الإعلان أو السنة السابقة عليه. وانبثقت فكرة «جائزة الملتقى الثقافي للقصة القصيرة العربية (المُلتقى)» من إدراك الملتقى الثقافي لأهمية وجمال فن القصة القصيرة العربي، وأنه في العقدين الأخيرين بات يعاني من ابتعاد الكاتب والناشر والقارئ العربي عنه. بسبب تسيّد جنس الرواية لمشهد القراءة والجوائز العربية. وسعياً من الملتقى الثقافي لترجمة اهتمامه بفن القصة القصيرة بشكل عملي ولِدت فكرة إنشاء جائزة كويتية عربية عالمية، تلتفت إلى النتاج القصصي العربي المبدع، وتكرّمه في شخص الكاتب والناشر، مثلما تحمله إلى ضفة لغة أخرى عبر الترجمة إلى لغات عالمية. بناء عليه، عرض الملتقى الثقافي ممثلاً بمؤسسه ومديره الأديب طالب الرفاعي، فكرة إطلاق جائزة للقصة القصيرة العربية على مؤسس ورئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الكويت الشيخة دانة ناصر صباح الأحمد الصباح، التي أبدت سرورها وموافقتها على تأسيس الجائزة بشراكة بين الملتقى الثقافي والجامعة الأميركية في الكويت، لما في ذلك من تأكيد دور الجامعة في إثراء الحركة الفكرية والأدبية في الكويت وتكريساً لرؤية الجامعة للنهوض بدور أدبي اجتماعي ثقافي ريادي في منطقة الخليج العربي، وبمهمة فكرية إبداعية على مستوى الوطن العربي والعالم. ولقد أعقب ذلك توقيع مذكرة تفاهم بين الملتقى الثقافي مُمَثّلاً بمؤسسِه ومديره الأديب طالب الرفاعي، والجامعة الأميركية في الكويت مُمَثّلة برئيس الجامعة الدكتور نزار حمزة رئيس الجامعة، بتاريخ 26 تشرين الأول (أكتوبر) 2015.