نقلت سماح جستنية خبز «برتزل» الألماني الأصل إلى السعودية، وتحديداً إلى مدينة جدة حيث تقطن وأسرتها، إذ تستيقظ يومياً في الخامسة صباحاً لتشغيل مخبزها «ساساز برتزلز»، وتوفير منتوجاته للزبائن. وما يميّز «ساساز برتزلز»، أنه المخبز النسائي الوحيد في السعودية الذي يقوم بصنع خبز «العقدة»، وذلك ما تعنيه كلمة «برتزل» الألمانية، من دون التزام النكهة الحادة والقوية التي يعرفها محبو «برتزل» ذي القشرة القاسية، إضافة إلى كون المخبز يقدم الخبز ذاته بنكهات مالحة وحلوة من دون استخدام المحسنات والمواد الصناعية، ويقدّم الخبز الطازج يومياً إلى زبائنه. وتقول جستنية عن مشروعها: «عشت في ألمانيا أكثر من عام، بعد عودتي إلى السعودية اشتقت إلى الوجبة الخفيفة المكونة من خبز برتزل والقهوة التي كنت أتناولها هناك، وكان حلم زوجي الذي درس فن الطهو في سويسرا، أن يفتح مشروعه الخاص، فبدأت أحاول مرة تلو الأخرى، وأخذ المشروع مني جهداً وعملاً لمدة عام كامل». وأضافت: «قمت بالتعلّم من كتب تعليم الطهو الألماني حتى تمكنت من صنع 10 أنواع من العجين مختلفة المذاقات، وعملت في البداية على فرن المنزل العادي، ثم تطوّر العمل مع زيادة الطلب وتحسّن جودة المنتج، ليكون شكله النهائي يتحلى بعقدة برتزل، إضافة إلى صنع الخبز الألماني الأصيل». وأكدت أمل، والدة سماح، أنه «على رغم الإقبال، إلا أننا نحتاج إلى الدعم من المؤسسات التعليمية سواء في المدارس أو الكليات والجامعات، بتوفير مثل هذه الشطائر والمخبوزات في المدارس». وأضافت أن مجمل الصعوبات التي يواجهونها أن «القانون يوجب علينا ألا يعمل في المخبز أي أجنبي، وهذا غير ممكن، إذ لا بد أن يبدأ العمل في المخبز من الساعة الخامسة صباحاً، وهو وقت صعب بالنسبة الى كثيرات من السعوديات، وواجهتنا صعوبات في الحصول على التراخيص التي لم تصدر إلا قبل شهر تقريباً». وتمنّت جستنية أن «تتمكن من توسيع مشروعها العائلي، وأن يكون لديها المقهى الخاص بها لترويج شطائرها، وتوسيع الإنتاج إلى أنواع مختلفة من المخبوزات العالمية مثل السميط التركي والباغيت الفرنسي».