غزة - أ ف ب - ذكر زيدان الفرماوي والد الطفل محمد الفرماوي الذي اعلن مقتله برصاص الجيش الاسرائيلي الثلثاء الماضي شرق رفح، انه تم العثور على ابنه حياً، اذ كان معتقلاً في مصر وعاد الى قطاع غزة اول من امس بعد الافراج عنه. وقال الأب وهو من سكان حي السلام في رفح: «صباح الجمعة الماضي، ابلغتنا مصادر في الشرطة الفلسطينية (المقالة) ان ابني محمد معتقل لدى السلطات المصرية وهو حي يرزق»، مضيفاً: «لكن لم اصدق حتى ان رأيته امامي السبت، وكنت سعيداً لعودته». وتابع: «أُعلن استشهاد ابني محمد عبر الاذاعات والمحطات الفضائية الثلثاء الماضي، وتوجهت فوراً الى مستشفى ابو يوسف النجار في رفح ولم أعثر على الجثة». وأكد الفرماوي: «لم أفقد الأمل، وواصلت البحث عن الجثة في كل المستشفيات في رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، وتم ابلاغ كل الجهات المختصة مثل الصليب الاحمر والارتباط للتنسيق من اجل البحث عن الجثة في المنطقة العازلة شرق رفح». وأوضح: «مساء الخميس بدأت أفقد الأمل في العثور على الجثة او ان يكون حياً او مصاباً ومعتقلاً لدى اسرائيل». وقال الفرماوي وهو أب لستة اولاد محمد اصغرهم: «لم اصدق انه ما زال حياً حتى تم الافراج عنه السبت بعد اعتقاله اربعة ايام بسبب دخول الاراضي المصرية بطريقة غير رسمية». وقال محمد (15 سنة) لوكالة «فرانس برس»: «خرجت الاثنين مع تسعة من الفتية من اصدقائي في رحلة نزهة قرب مطار غزة الدولي، وخرجنا بعدها عبر احد الانفاق الى مصر، وتم اعتقالنا بعد ان وصلنا الى رفح المصرية». وأوضح: «لم اعلم بإعلان خبر استشهادي حتى عدت السبت»، مضيفاً: «عند وصولي الى المنزل، تجمهر المئات من الناس لتهنئنتي بالسلامة». وكان اعلن الثلثاء الماضي ان فتى فلسطينياً قتل وأصيب 10 من الفتية والاطفال، بينهم طفل حالته خطيرة، بنيران الجيش الاسرائيلي، خلال تظاهرات لإحياء ذكرى «يوم الارض» في قطاع غزة. الى ذلك، اطلق مقاتلون فلسطينيون قذيفة هاون من قطاع غزة الى جنوب اسرائيل. واعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية: «تم رصد القذيفة، لكن تعذر حتى الساعة التأكد من انفجارها في الاراضي الاسرائيلية او من الجهة الفلسطينية».