أوقفت أول قافلة تابعة للأمم المتحدة تحمل مساعدات من تركيا إلى سورية اليوم، بعد أقل من 24 ساعة على بدء المهمة الإنسانية التي طال انتظارها. وألقى مسؤول نقل المساعدات اللوم على "عراقيل إدارية" وضعتها الحكومة السورية. وأعلنت المنظمة إن "ثمانية من جملة 79 شاحنة تحمل الأدوية والأطعمة والمفروشات للمدنيين في بلدة القامشلي، التي يغلب على سكانها الأكراد، تمكنت من العبور بينما سعى المنسقون للحصول على إذن من الحكومة السورية لتخليص الجمارك أثناء عطلة نهاية الأسبوع في سورية". وقال المنسق الإنساني الإقليمي التابع للأمم المتحدة نايجل فيشر: "لدينا موافقة شاملة من الحكومة السورية، لكن اليوم عطلة نهاية الأسبوع والجانب السوري يغلق الحدود". وأضاف: "الخميس كان عيد الأم وهو عطلة رسمية في سورية، لذا بعثت الحكومة السورية بخطاب خاص للجمارك حتى تفتح الحدود وسنرى إن كان الأمر نفسه سيكون ممكناً غداً السبت، لكن التحرك اليوم غير مرجح بشدة". ولم يصبح إرسال القافلة ممكناً إلا عندما اتفقت المواقف الشهر الماضي في مجلس الأمن الدولي في شأن سورية في لحظة نادرة، ودعا المجلس جميع الأطراف إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية. وكانت منظمات الاغاثة تلجأ قبل ذلك إلى طريقة مكلفة وهي توصيل المساعدات بإسقاطها جواً، لكن وكالات من بينها برنامج الأغذية العالمي ومفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية تأمل في أن تتمكن القافلة من إيصال الإمدادات الضرورية إلى أكثر من 50 ألف شخص. ويتوقع أن يرفع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريراً لمجلس الأمن الدولي في غضون 30 يوماً من بدء تدفق المساعدات. ونص قرار المجلس الذي صدر الشهر الماضي على أنه من الممكن بحث "خطوات أخرى في حالة عدم الالتزام".