توقع المدير العام لمطار الملك خالد الدولي في الرياض المهندس عبدالله الطاسان أن تحقق «السعودية» معدل نمو بنسبة 20 في المئة في عمليات الشحن خلال العام الحالي، مشيراً إلى أن هذا معدل يعتقد خبراء صناعة الشحن الجوي بإمكان استمراره خلال السنوات الخمس المقبلة، في الوقت بلغ حجم قطاع الشحن في السعودية العام الماضي 500 بليون ريال. وقال الطاسان ل«الحياة» : «إن قطاع الشحن الجوي شهد نمواً جيداً على رغم تضرره خلال السنتين الماضيتين بسبب الأزمة المالية العالمية، لافتاً إلى أن هناك شركات عالمية عدة أبدت رغبتها للعمل في السعودية في هذا المجال، بسب النمو المتوقع الذي يشهده منذ مطلع العام الحالي». وأكد أن هناك شركات عدة تعمل في السعودية في مجال الشحن الجوي، وهذا سيسهم في زيادة التنافس بينها، وهو ما سينعكس إيجابياً على المستفيد من الشحن في المملكة. ووقّع مطار الملك خالد الدولي اتفاقاً مع شركة «مارتن أير» للشحن الجوي قامت بمقتضاه بتسيير أولى رحلاتها الأسبوع الماضي لنقل البضائع من مطار سكيبول بهولندا إلى مطار الملك خالد، وذلك تلبية للحاجات المتزايدة واللازمة لحركة التطور الاقتصادي الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات. وشدد الطاسان على أن هذا الاتفاق يأتي في إطار تطوير حركة الشحن الجوي في المملكة بما يتلائم مع حجم النمو في هذا القطاع، مشيراً إلى أن هناك مناطق أخرى من العالم شهدت نوعاً من التباطؤ أو الركود الاقتصادي في هذا المجال. وأضاف أن: مطار الملك خالد يسعى دوماً إلى توفير حلول مبتكرة ومتكاملة تتسم بأعلى درجات المرونة، وقادرة على مواكبة هذا التطور الاقتصادي الهائل الذي تشهده المملكة، وذلك عن طريق الوصول إلى تلبية كل الحاجات لمشاريع البنى التحتية والمدن الاقتصادية والمشاريع النفطية التي أسهمت في زيادة الحركة في قطاع النقل والشحن والخدمات اللوجيستية. وأشار الطاسان إلى أن شركة «مارتن أير» للشحن الجوي هي من الشركات العالمية الكبرى في مجال الشحن الجوي ونقل الركاب منذ عام 1958، وتخصصت لاحقاً في الشحن الجوي فقط، وامتلكت أسطول طائرات بوينغ 747 الضخمة والمخصصة للشحن الجوي ونقل البضائع الشديدة الحساسية مثل الورود والفواكه وغيرها من البضائع ذات دورة الحياة القصيرة، وكذلك نقل المواد الخطرة مثل المواد الكيماوية والألعاب النارية وغيرها، إضافة إلى نقل الحيوانات بكافة أنواعها. وتمتلك شركة «مارتن أير» للشحن الجوي تجهيزات عصرية تتوافق مع الضوابط العالمية التي تضعها المنظمات الدولية والهيئات المتخصصة، والتي تضمن وصول الشحنات بطريقة آمنة ومستقرة من دون أي خلل، كما أن لها خبرة طويلة في تقديم خدمات الشحن لعملائها، واكتسبت ثقة المنظمات والهيئات والأفراد، كما أن الشركة لها خبرة طويلة في تقديم خدمات الشحن انطلاقاً من كونها إحدى كبريات شركات النقل الجوي العالمية.