على رغم أن سلسلة أفلام «حرب النجوم» (ستار وارز) لم تعرض بعد، إلا أن محلات لعب الأطفال في ألمانيا ملأت أرففها بأبطال الرواية، تحت عنوان "تحالف المتمردين مع الجيش الإمبراطوري"، وذلك استعداداً لعيد الميلاد. ويتوقع أن تكون المبيعات قياسية لهذا العام، وقد ينفق الألمان للمرة الأولى أكثر من 3 بلايين يورو على الألعاب، بزيادة 4 في المئة عن العام الماضي، وفقاً ل "الجمعية الألمانية للألعاب ورابطة تجار التجزئة". وتدلّ هذه الأرقام على رغبة شديدة لدى المستهلكين في مساعدة أكبر اقتصاد في أوروبا ليستعيد بعض الزخم الذي فقده خلال فترة الركود الأخيرة، إذ يشير البنك الألماني المركزي إلى الزيادة المطردة في الاستهلاك الخاص، ما أدى إلى رفع البنك توقعاته للنمو الاقتصادي من 1.5 في المئة إلى 1.7 في المئة، وذلك في أحدث تقرير نصف سنوي صادر عن البنك. وكان الاقتصاد الألماني الذي يعدّ من الاقتصادات الأوروبية الأكثر توازناً، بدأ بالسقوط بداية العام الحالي، بعدما تم الكشف عن فضيحة الرائد في صناعة السيارات «فولكسفاغن»، فضلاً عن تباطؤ النمو في الدول الناشئة، وفي مقدمها الصين. الأمر الذي سيسبب متاعب أكبر للألمان، ويثير مخاوف عدة في العام المقبل حول النموذج الألماني، وفق مقال نشرته مجلة «إيكونوميست» الإنكليزية. يُذكر أن رؤساء خمسة معاهد بحوث ألمانية، أكدوا في «تقرير الخريف» الصادر أخيراً، أن «الاقتصاد الألماني في وضع جيد، لكن أقل مما كان منتظراً لهذه السنة». وخفّضت المعاهد الخمسة توقّعها للنمو المتوقع للعام الحالي من 2.1 في المئة إلى 1.8 في المئة»، مرجّحة «نمواً مماثلاً في الناتج السنوي القومي للعام المقبل، ما يعني استمرار النظرة الإيجابية لتطوّر الاقتصاد على رغم الانخفاض النسبي». وعزا التقرير سبب خفض التوقعات إلى «تراجع الطلب من الخارج على المنتجات الألمانية، بسبب تباطؤ النمو في الصين تحديداً». لكن وزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابرييل، شدّد في بيان، على «صلابة الوضع الاقتصادي في البلاد على رغم ركود الاقتصاد العالمي». وقال أن حكومته «تنتظر نمواً من 1.7 في المئة هذه السنة بدلاً من 1.8 في المئة، لكنها لا تستبعد معدّلاً ب1.8 في المئة في العام 2016».