ضمت القائمة النهائية ل«فيفا» في اختيار مرشح لجائزة «الكرة الذهبية» هذا العام كلاً من البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، البرازيلي نيمار. وسيتوج اللاعب الفائز باللقب في زيوريخ 11 كانون الثاني (يناير) المقبل. ويتنافس للعام الثامن على التوالي لاعب ريال مدريد رونالدو ولاعب برشلونة ميسي على الجائزة حصل عليها رونالدو في أخر دورتين، بينما يدخل مهاجم برشلونة نيمار المنافسة للمرة الأولى. والجائزة التي أطلقتها مجلة «فرانس فوتبول» في العام 1956 مرت بمراحل مهمة فبعدما كانت «الكرة الذهبية» مقتصرة على اللاعبين الأوروبيين حتى أصبح اللاعبون غير الأوروبيين الذين يلعبون في القارة العجوز الفرصة للمنافسة عليها في العام 1995، وأطلقت «فيفا» في العام 1991 جائزة «أفضل لاعب في العالم»، حتى دمجت الجائزتين تحت مسمى «الكرة الذهبية» في العام 2010. ولا تقتصر جائزة «الكرة الذهبية» على أفضل لاعب فقط، انما تشمل أفضل مدرب لكرة القدم، ويتصدر الترشيحات هذا العام مدرب فريق برشلونة الاسباني لويس إنريكي الذي قاد فريقه لتحقيق الثلاثية (دوري الأبطال والدوري المحلي والكأس)، ومدرب فريق بايرن ميونخ الإسباني بيب غوارديولا، ومدرب منتخب تشيلي الارجنتيني خورخي سامبولي الذي فاز بقيادته ببطولة «كوبا أميركا» للمرة الأولى في تاريخه. وتشمل جائزة «الكرة الذهبية» أيضا اختيار أفضل لاعبة كرة قدم نسائية وترشحت لها الأميركية كارلي ليود واليابانية أيا ماياما، والألمانية سيليا ساسيك. ويترشح ثلاثة لاعبين لجائزة «الكرة الذهبية» هذا العام من قائمة كانت تضم 23 لاعبا من بينهم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، والويليزي غاريث بيل، والفرنسي كريم بنزيمة. ويقّيم الاعبون من قبل «فيفا» و«فرناس فوتبول» بناءً على أدائهم مع أنديتهم، ومستواهم في المباريات المهمة مع منتخبات بلادهم، والسلوك الرياضي للاعبين داخل وخارج الملعب، ويصوت مدربو المنتخبات والصحافيين لثلاث ترشيحات من كل فئة، ويحصل الترشيح الأول على خمسة نقاط والثاني على ثلاثة نقاط والثالث على نقطة واحدة فقط، ويفوز بالجائزة اللاعب أو المدرب الذي يحصل على أكبر عدد من النقاط. ولايمكن لأي دولة أن تتعدى ما نسبته ثلاثة أصوات لأي لاعب موزعة بين أفضل قائد للمنتخب، وأفضل مدرب في الدولة، وأفضل إعلامي، ولكن يجوز للأساطير أن تصوت من دون أي عوائق لأي دولة. وضمن احصائات موقع «فيفا» فإن 75 في المئة من الفائزين بجائزة «أفضل لاعب في العالم» و«الكرة الذهبية» وصلوا إلى نهائيات كأس العالم، وأكبر من حصل على «الكرة الذهبية» الانكليزي ستانلي ماتيوز في العام 1956 وكان حينها في 41 من عمره، بينما نال النجم البرازيلي رونالدو على جائزة «أفضل لاعب في العالم» للمرة الأولى في العام 1996 عندما كان في العشرين من عمره وبهذا هو أصغر من يحصل على الجائزة. وصرح العام الماضي رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ميشيل بلاتيني (الموقوف حالياً)، بأن المنافسة على الكرة الذهبية ستبقى محصورة بين ميسي ورونالدو لعقد كامل، وعلى رغم إصابة النجم برشلونة التي ابعدته عن الملاعب لشهرين إلا أنه سجل خلال هذا الموسم 48 هدفاً ومازال أبرز المرشحين. وأحرز رونالدو «الكرة الذهبية» في العامين الماضيين رافعاً رصيده إلى ثلاثة ألقاب بعد تتويجه العام 2008 أيضاً، في حين توّج ميسي بذلك أربع مرات أعوام 2009 و2010 و2011 و2012، لكن البرتغالي لم يحقق أي بطولة مع فريقه هذ الموسم. يذكر أن الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يعصف به حاليا قضايا الفساد المتتابعة، والتي طالت رئيسه السابق جوزيف بلاتر ورئيس الإتحاد الاوروبي ميشيل بلاتيني.