واشنطن - أ ف ب، رويترز – اتهمت وزارة العدل الاميركية امرأة ثانية تدعى جايمي بولين راميريز في قضية «جهاد جاين»، بعدما سلمت نفسها الى السلطات القضائية في فيلادلفيا. وكانت الاميركية «جهاد جاين» واسمها الاصلي كولين لاروز (46 سنة) اتهمت بالارهاب والاعداد لاغتيال سويدي صاحب رسم كاريكاتوري مسيء للاسلام، وتقديم دعم مادي للارهابيين والادلاء بشهادة كاذبة للشرطة وانتحال صفة. واوضحت وزارة العدل ان المرأتين سافرتا معاً الى اوروبا للمشاركة في نشاطات تتعلق بالجهاد. واعتقلت راميريز في ارلندا الشهر الماضي مع سبعة مسلمين، ثم اطلقت من دون توجيه تهمة اليها. ومثلت «جهاد جاين» للمرة الاولى امام محكمة فيلادلفيا في 18 اذار (مارس) الماضي، ودفعت ببراءتها من التهم الموجهة اليها. وحدد القاضي موعد بدء محاكمتها في الثالث من ايار (مايو) المقبل. وفي حال ادانتها فان «جهاد جاين» تواجه عقوبة السجن مدى الحياة. وفي سياق التدابير الامنية الجديدة في المطارات الاميركية، اعلنت وزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو ان وكالة امن وسائل النقل الجوي ستطبق هذه التدابير على جميع الركاب بمن فيهم الاميركيون المتجهون الى الولاياتالمتحدة. وتملك الولاياتالمتحدة حالياً 20 وسيلة أمنية بينها لوائح مراقبة وتدريب طواقم وحراسة مسلحة على متن الطائرات، فيما تضيف التدابير الجديدة وسيلة اخرى كي تصبح 21. وأكدت نابوليتانو ان الاجراءات الجديدة تستند الى معلومات فورية عن تهديدات محددة اضافة الى تدابير امنية متعددة، مرئية او غير مرئية، للحد من التهديد الارهابي الى اقصى حد، بعد تنفيذ النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب محاولة فاشلة نسبت الى تنظيم «القاعدة» لتفجير طائرة اتجهت من امستردام الى ديترويت في 25 كانون الاول (ديسمبر) الماضي، ما اظهر ثغرات في نظام الامن الجوي. وستشمل التدابير مراقبة لدى تسجيل الامتعة والاقلاع، واستخدام اجهزة لكشف اثار متفجرات واجهزة سكانر وكلاب مدربة وعمليات تفتيش مختلفة». وستؤخد في الاعتبار خصائص مثل الجنسية والسن والدول التي زارها المسافر اخيراً، واجزاء من الاسماء لتنفيذ عملية تدقيق اكبر للتعرف على الاشخاص الذين يشكلون خطراً. وسيستمر استخدام بنك المعلومات الاميركي الخاص بالمسافرين الذين يشتبه بضلوعهم في الارهاب، والعمل بلائحة أخرى للمسافرين الذين يحظر عليهم السفر. ويأتي اعلان هذه التدابير بعد ثلاثة أشهر من دراسة شاملة للبروتوكولات الامنية المعمول بها، علماً ان نابوليتانو شاركت منذ شهر كانون الثاني (يناير) في اجتماعات حول الامن الجوي عقدت في اسبانيا والمكسيك واليابان. ولا يحق للسلطات الاميركية استهداف شخص على اساس انتمائه الاتني، لكن الاعتداء الفاشل في 25 كانون الاول اعاد اثارة الجدل حول الاهتمام الواجب ايلائه ل»خلفية» المسافرين. ووصف النائب الجمهوري بيتر كينغ، احد اعضاء لجنة الامن الداخلي التدابير الجديدة بانها «خطوة كبيرة الى الامام». لكنه طالب بابلاغ اللجنة بسرعة عن تفاصيل هذه التدابير.